الرئيس الفلبيني ورئيس وزراء اليابان يدينان أعمال كوريا الشمالية الاستفزازية

عرب الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الزائر ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم الاثنين عن مخاوفهما من التجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وانتقدا أعمالها الاستفزازية.
وقال دوتيرتي في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثاتهما في طوكيو: "ندين هذه التجارب وندعو جميع الأطراف المعنية بالعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الوضع سلميا" في شبه الجزيرة الكورية.
وأطلقت بوينج يانج صواريخ باليستية، في أغسطس وسبتمبر الماضيين حلقت فوق جزيرة هوكايدو اليابانية قبل أن تسقط في المحيط الهادئ.
وأجرت الدولة المنعزلة أيضا تجربتها النووية السادسة والأكثر قوة في الثالث من سبتمبر.
وقال آبي إنهما اتفقا على الحاجة إلى أن يزيد المجتمع الدولي بأسره الضغط على كوريا الشمالية ردا على تهديداتها.
وأعرب دوتيرتي أمس عن أمله في أن تنظر اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين في إمكانية إرسال ممثل للجلوس مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لتجنب حرب نووية، التي قال إنها "غير مقبولة على الاطلاق".
وقال دوتيرتي في مؤتمر صحفي قبل أن يتوجه إلى اليابان في زيارة رسمية تستغرق يومين: "إن جميع قادة العالم يجمعون على أنه رجل خطير.. لكن على أحد أن يتحدث معه".
وتأتى زيارة دوتيرتي قبيل أسبوع من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لآسيا التي تبدأ في اليابان ثم تتواصل إلى كوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، يوم الأحد، نقلا عن مصادر حكومية لم تكشف عنها، أن آبى سيعرب عن تأييده لموقف ترامب المتشدد تجاه كوريا الشمالية عندما يلتقى بالرئيس الأمريكي الاسبوع المقبل.
وقدم آبي ودتيرتي اليوم تفاصيل عن مساعدات بقيمة تريليون ين (8ر8 مليار دولار) على مدار خمس سنوات كان رئيس الوزراء قد تعهد بتقديمها خلال زيارته للفلبين في يناير الماضي.
وشملت هذه الحزمة تمويل مشاريع البنى التحتية وجهود مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار مدينة مراوي بجنوب الفلبين.
يذكر أن مراوي لحق بها الدمار بعد خمسة أشهر من القتال بين القوات الحكومية والمسلحين المتحالفين مع تنظيم داعش، ما أسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل ونزوح أكثر من نصف مليون شخص .
يلتقي دوتيرتي غدا الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميشيكو. وهذه هي زيارته الثانية لليابان بصفته رئيسا للفلبين.