وزير خارجية إسبانيا: ليس هناك حاجة لإرسال قوات من الجيش إلى كتالونيا

أكد وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس أن الشرطة الكتالونية ستطيع تعليمات الحكومة المركزية في مدريد، مضيفًا: "لن تكون هناك حاجة لإرسال الآلاف من قوات الشرطة الإسبانية أو الجيش"، وذلك في مقابلة أجراها مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية اليوم الأحد.
وفي رده على سؤال حول المخاوف من وقوع عصيان من قبل شرطة كتالونيا؛ أوضح الدبلوماسي الإسباني: "نحن واثقون من أن الشرطة المحلية تحت قيادة جديدة سوف تتصرف بمسؤولية"، مضيفًا: "نحن واثقون من أنهم سيؤدون واجبهم في ضمان السلام والقانون والنظام في كتالونيا".
وأقالت الحكومة المركزية قائد شرطة إقليم كتالونيا جوزيب لويس ترابيرو، بعد يوم واحد من إعلان برلمان الإقليم الانفصال عن مدريد.
وقررت الحكومة المركزية في مدريد السبت الماضي إلغاء الحكم الذاتي في إقليم كتالونيا، والسيطرة على صلاحيات حكومته، وقالت إنها سترحب بمشاركة زعيم الإقليم المقال، في انتخابات محلية مرتقبة.
وأردف الوزير الإسباني: "لا أعتقد أن هناك حاجة على الإطلاق لإرسال الشرطة أو إرسال تعزيزات عسكرية".
كما شدد داستيس على أنه لا مفر من اتخاذ تدابير لإخضاع مؤسسات إقليم كتالونيا إلى سيطرة مدريد، لكنه نفى أن تقوم الحكومة الإسبانية بالإطاحة بزعيم الإقليم كارليس بوجديمون بالقوة.
وحول الخطوات المقبلة لحكومة مدريد، كشف الوزير الإسباني عن إن الحكومة المركزية تعتزم فرض حكم مباشر على الإقليم ل"فترة محدودة" لاستعادة النظام والشرعية، ومن ثم يتمكن الشعب الكتالوني من اختيار حكومة جديدة في انتخابات ديسمبر المقبل.
وحول موقف زعيم كتالونيا، قال داستيس: "ليس لدي فرصة لإدارة حكومة موازية، ولا اعتقد أن بوجديمون يمتلك الأدوات الكافية لذلك، ومن أين سيستمد سلطاته".
واستكمل: "بوجديمون لديه الفرصة للمشاركة بالانتخابات المقبلة للإقليم اذا لم يتم القبض عليه".
جدير بالذكر، قد صوّت برلمان إقليم كتالونيا، بأغلبية كبرى لصالح إعلان الانفصال عن إسبانيا بعدما صوت المقيمون بالإقليم مطلع الشهر الجاري لصالح الانفصال في استفتاء رفضته الحكومة المركزية في مدريد.
وفي نفس السياق، دعا رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إلى انتخابات في كتالونيا في 21 ديسمبر المقبل، موضحا أنها وسيلة لإخراج إسبانيا من أسوأ أزمة سياسية تشهدها منذ العودة إلى الديمقراطية في1977.