قالت وكالة أسوشيتيد برس الإخبارية الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبع استراتيجية جديدة "مدمرة ومليئة بالاضطرابات"، لأنه غير قادر على محو الآثار التي تركها سلفه باراك أوباما. وأشارت الوكالة إلى أن تنافسية ترامب مع أوباما، ورغبته في القضاء على نظام "أوباما كير" الخاص بالرعاية الصحية، والتخلص من الاتفاق النووي الإيراني الذي عُقد خلال حكم الرئيس السابق، دفعته إلى اعتناق استراتيجية مليئة بالاضطرابات. وفي كلتا الحالتين، تسببت سياساته المحلية والدولية في نشر حالة من الارتباك والغموض في البلد. ولفتت الوكالة إلى أن ترامب يتعامل مع أرآئه ومواقفه، والتي غالبا ما تكون غير متوقعة، على أنها ميزة، إلا أن صنّاع القرارات، والشركاء الأجانب، والشركات، والمستهلكين أصبحوا يرون استراتيجيته، لا سيما في الفترة الأخيرة، أقل جاذبية. ووقع ترامب الخميس الماضي على أمر تنفيذي في محاولة لتوسيع خيارات الرعاية الصحية الأمريكية، بعدما فشل حزبه الجمهوري في إلغاء برنامج "أوباما كير" أكثر من مرة. وأعلن الرئيس الأمريكي رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، واصفا إياها بأنها "نظام متطرف"، مُشيرا إلى أنه سيحيل الأمر إلى الكونجرس، ويستشير حلفاء الولاياتالمتحدة في كيفية تعديله. واتهم إيران بدعم "الإرهاب"، وشدد على أنه سيغلق "جميع الطريق على طهران للحصول على السلاح النووي". وتقول الوكالة إن الحلفاء الدوليين الذين قضوا أعواما يتفاوضون مع واشنطن من أجل التوصل إلى الاتفاق النووي، ينتظرون الآن القرار الذي سيأخذه الكونجرس بشأن فرض عقوبات على طهران، والذي من شأنه التأثير على الاتفاقية. أما بالنسبة للنظام الصحي، فقد يواجه ملايين الأمريكيين احتمال زيادة تكلفة التأمين الصحي، نتيجة لرغبة ترامب في تغيير النظام القائم الآن، والذي ضمن خطط أقل تكلفة لأصحاب الدخل المحدود. وقال السيناتور الجمهوري تشارلي دينت إنهم عليهم الآن العثور على طريقة لتحقيق الاستقرار، بينما يرى الديمقراطيون ما يفعله ترامب "تخريب". وكانت الفوضى شيئا أساسيا في حياة ترامب، منذ كان رجلا أعمال، ثم مُرشحا في الانتخابات، ثم رئيسا للجمهورية، وتشير الوكالة إلى المشاكل التي ظهرت في حملته الانتخابية، ووقع كافة الأشخاص الذين عملوا معه في مشاكل.