أعلن مجلس الرقة المدني وشيوخ القبائل بالمدينة السورية، اليوم السبت، تنظيم قافلة من الحافلات لمغادرة "المدنيين" من عاصمة الخلافة المزعومة التي أوشكت على الانهيار. وهو الأمر الذي رفضه التحالف الدولي خشية من فرار مقاتلين من داعش وسط المدنيين. وأضاف في بيان صادر اليوم أنه سيتم استثناء الإرهابيين الأجانب المنضمين لداعش من هذا الخروج الذي يأتي بعد تسوية توسط فيها مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر العربية أو أمس الخميس. كما أكد على أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي من ستتحقق من هويات المغادرين. وبحسب البيان فإن الهدف من التسوية هو الحد من الخسائر في صفوف المدنيين. ومن الجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تتلقى الدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبسبب أغلبيتهم الكردية تواجه عداء من تركيا. كما نفى البيان أن يكون التحالف الدولي قد شارك في أي مفاوضات أنتجت هذه التسوية. وقال مدير العمليات في التحالف الدولي، جوناثان براجا، إنه لا يوافق على أي تسوية تسمح لإرهابي داعش بالفرار من الرقة دون مواجهة العدالة وتكون النتيجة ظهورهم في مكان آخر. وأضاف جوناثان: "إن التحالف لا يزال يشعر بالقلق إزاء آلاف المدنيين في الرقة الذين لا يزالون عرضة لأعمال داعش البربرية. إن إرهابيي داعش يختبئون وراء النساء والأطفال لمدة ثلاث سنوات، ونحن ضد أي تسوية تسمح لهم بذلك".