أعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم، الجمعة، عن فوز منظمة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (إيكان) بالجائزة لعام 2017، من بين مجموعة ضمّت نحو 318 ترشيحًا، بينهم 215 شخصا و103 منظمة. وقالت اللجنة النرويجية المانحة للجائزة إن المنظمة فازت لجهودها في لفت الانتباه إلى العواقب الكارثية للأسلحة النووية، ومحاولة التوصل إلى معاهدة تقوم على حظر مثل هذه الأسلحة. وكانت قد مُنِحت الجائزة لعام 2016 لرئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس "لجهوده الحازمة لايقاف حرب كادت أن تقضي علي شعب بأكمله، والتي أودت بحياة 220.000 على الأقل من الكولومبيين". وفيما يلي نستعرض أبرز الحقائق عن جوائز نوبل للسلام منذ بدأ منحها عام 1901. عدد جوائز نوبل للسلام الممنوحة حتى الآن تمّ منح 97 جائزة منذ عام 1901 حتّى الآن. حظرت الجائزة في 19 مناسبة: 1914، 1916، 1918، 1923، 1924، 1928،1932، 1939، 1943، 1948، 1955- 1956، 1966- 1967، و1972. لماذا حجبت الجائزة في هذه الأعوام؟ تقول قوانين مؤسسة نوبل في ذلك: "إذا تبيّن أنّ الأعمال المأخوذة بالحسبان، لا تنطوي على الأهمية المشار إليها في الوصيّة؛ يتم التحفّظ على القيمة المالية للجائزة حتى العام القادم. وإلى ذلك الحين، لا يُمكن أن تُمنح الجائزة لأحد، والمبلغ المرصود للجائزة يتم التحفظ عليه كأموال مقيّدة". وأشارت إلى أن أعدادًا قليلة من الجائزة تم منحها خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. جوائز مُشتركة وغير مشتركة 66 جائزة مُنِحت لفائز واحد فقط، فيما تم تقاسُم 29 جائزة بين فائزين، وتم التشارك في جائزتين بين ثلاثة فائزين؛ فتقاسمها في عام 1994 ياسر عرفات، شيمون بيريز، واسحق رابين. وفي عام 2011 ذهبت إلى الليبيريتين إلين جونسون سيرليف وليما جبوي، واليمنية توكل كرمان. وحول السبب وراء تشارك الجائزة بين أكثر من شخص، تقول قوانين المؤسسة في ذلك: "يجوز تقسيم الجائزة بالتساوي بين عملين، كل منهما يستحقها، وإذا كان العمل الفائز تم إنتاجه من قِبل شخصين أو ثلاثة، تمنح الجائزة لهما معًا، وفي كل الأحوال يجوز تقاسم مبلغ الجائزة بين أكثر من ثلاثة أشخاص". أعداد الفائزين بالجائزة فاز بالجائزة 130 فائز، 104 أفراد ونحو 26 مؤسسة بين الأعوام 1901 و2016. تواريخ ميلاد الفائزين بالجائزة تبعًا لتواريخ ميلاد الحائزين على الجائزة، مثّل شهر "يونيو" أكثر الشهور التي وُلِد فيها الفائزون. متوسط الأعمار متوسط أعمار الفائزين بالجائزة بين الأعوام 1901 و2016 هو 61 عامًا. أصغر الفائزين حتى اللحظة، أصغر من فاز بالجائزة هي الناشطة الباكستانية مالالا يوسفزاي، التي كانت في ال17 من عمرها حينما مُنِحت نوبل للسلام لعام 2014. أكبر الفائزين أكبر من فاز بالجائزة حتّى هذه اللحظة هو الفيزيائي البريطاني جوزيف روتبلت، الذي كان يبلغ من العمر 87 عامًا عندما حصد الجائزة في عام 1995. نساء فائزات بالجائزة 16 امرأة فازت بجائزة نوبل للأدب على مرّ تاريخها. ناشطة السلام النمساوية برثا فون سوتن كانت أول امرأة تتوّج بالجائزة في عام 1905. 1905: برثا فون سوتنر (ناشطة نمساوية) 1931: جين ادامز (ناشطة أمريكية) 1946: إميلي جرين بالش (اقتصادية أمريكية) 1976: بيتي ويليامز (مناضلة أيرلندية) 1976: ميريد كوريجان (مناضلة أيرلندية) 1979: الأم تيريزا (قدّيسة ذات أصول ألبانية) 1982: ألفا ميردال (اقتصادي سويدي) 1991: أونج سان سو كي (زعيمة بورما) 1992: ريجوبيرتا مينشو توم (حقوقية من جواتيمالا) 1997: جودي ويليامز (أكاديمية أمريكية) 2003: شيرين عبادي (محامية وحقوقية إيرانية) 2004: وانجاري ماثاي (ناشطة كينية من دعاة حماية البيئة) 2011: إلين جونسون سيرليف (الرئيسة الحالية لليبيريا) 2011: ليما جبوي (ناشطة سلام ليبيرية) 2011: توكل كرمان (صحفية يمنية) 2014: ملالا يوسفزاي (ناشطة باكستانية) فائز رفض نوبل للسلام السياسي الفيتنامي لو دوك ثو الذي مُنِح جائزة نوبل للسلام لعام 1973 بالاشتراك مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، هو الفائز الوحيد الذي رفض قبول الجائزة. فائزون كانوا قيد الاعتقال وقت الإعلان عن النتيجة الصحفي وناشط السلام الألماني كارل فون أوسيتسكي، زعيمة بورما أونج سان سو كي، والناشط الحقوقي الصينى ليو شياو بو. عدد الترشيحات تم ترشيح الناشطة الأمريكية جين ادامز 91 مرة بين عاميّ 1916 و1931، حيث حصدت أخيرًا جائزة نوبل للسلام. وفي المقابل، حصلت الاقتصادية الأمريكية إميلي جرين بالش، والمستكشف النرويجي فريتيوف نانسين، والرئيس الأمريكي السادس والعشرين ثيودور روزفلت على الجائزة في ترشيحهم الأول للجائزة. مفاجآت الجائزة كثيرون يعتقدون أن وينستون تشيرتشيل فاز بجائزة نوبل للسلام، لكنه في الحقيقة قد فاز بجائزة الأدب عام 1953. بين أعوام 1945-1953، حظي تشيرتشيل ب21 ترشيحًا لجائزة نوبل للأدب، واثنين بالمقابل لجائزة نوبل للسلام. ميدالية نوبل للسلام ميدالية جائزة نوبل للسلام صُممت بوساطة النحّات النرويجي جوستاف فيجيلاند، ويظهر فيها الفريد نوبل في وضع مختلف قليلًا عن الميداليات الأخرى. قيمة الجائزة كرّس ألفريد نوبل كل تِركته، التي تقدّر وقتها ب31 مليون كرونا سويديّة (أي ما يعادل اليوم 200 مليون دولارًا أمريكيًا) في استثمارات تعمل على تمويل الجائزة. خُصّصت عوائد الاستثمارات كي "توزع سنويًا على شكل جوائز لأشخاص قدّموا أجلّ الخدمات للبشرية خلال عام منصرم". وستقدم جائزة نوبل للسلام وقيمتها تسعة ملايين كرونة سويدية (1.10 مليون دولار أمريكي) في العاصمة النرويجية، أوسلو، يوم العاشر من ديسمبر المقبل.