أشعل المشاركون في المراهنات والمدونين، نوبة محمومة من التكهنات المعتادة حول شخصية من سيحصل على جائزة نوبل هذا العام، وذلك قبيل بدء الإعلان عن الجوائز بعد غد الاثنين. لكن شيئا واحدًا مؤكدًا هذا العام، وهو أنه بغض النظر عمن سيفوز فإنه سيحصل على مبلغ مالي أقل من الذي حصل عليه أقرانه خلال السنوات القليلة الماضية حيث إن كل جائزة من جوائز نوبل الست لعام 2012 ستبلغ 8 ملايين كرونر (1.2 مليون دولار)، وهو مبلغ يقل بمقدار 2 مليون كرونر عن العام الماضي. وقالت مؤسسة نوبل إنها بحاجة إلى خفض قيمة الجوائز من أجل ضمان قدرتها على الاستمرار في منح الجوائز في المستقبل. يشار إلى أن المجلس المكلف بإدارة أصول ألفريد نوبل رجل الصناعة السويدي الذي رصد الجوائز التي منحت لأول مرة عام 1901، قام بتعديل قيمة الجائزة في مناسبات سابقة. ويتم منح الجوائز في مجالات الأدب والطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد والسلام، وستكون جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب أول جائزة يعلن عنها في ستوكهولم بعد غد الاثنين يعقبها الإعلان عن الفائزين بجوائز الفيزياء (الثلاثاء) والكيمياء (الأربعاء) والاقتصاد يوم 15 أكتوبر الجاري. فيما سيتم الإعلان عن جائزة نوبل للسلام في أوسلو يوم الجمعة. وقال ثوربيورن ياجلاند رئيس لجنة نوبل النرويجية المكونة من خمسة أعضاء إنه واثق من أن الجائزة هذا العام ستكون "مثيرة للاهتمام". وفي العام الماضي، منحت جائزة نوبل للسلام لإلين جونسون سيرليف وليما جبوي وتوكل كرمان "لنضالهن السلمي من أجل سلامة المرأة وحقوق المرأة في المشاركة الكاملة في أعمال بناء السلام". وقال ياجلاند لمحطة (تي في 2) التليفزيونية النرويجية خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى نيويورك "بناء على من تم ترشيحه ، أعتقد أنها ستكون جائزة جيدة". وهناك 43 منظمة من بين 231 ترشيحا. ومن المعروف أن منظمة "ميموريال" الروسية لحقوق الإنسان، والتي تركز على المصالحة من خلال الوثائق التاريخية ومؤسستها سفيتلانا جانوشكينا من بين المنظمات المرشحة للجائزة. يشار الى أن برلمانيين وأكاديميين وفائزين سابقين بجائزة نوبل للسلام، وكذلك أعضاء حاليين وسابقين بلجنة نوبل النرويجية من بين أولئك الذين لهم الحق في ترشيح أفراد أو هيئات للحصول على الجائزة. وقالت زعيمة حزب المحافظين النرويجي المعارض إنها رشحت ميموريال وجانوشكينا. لكن كريستيان بيرج هاربفايكين مراقبة مستقلة ترأس معهد أبحاث السلام في أوسلو ترى أن مرشحها المفضل لجائزة نوبل للسلام هذا العام هو ناشط السلام الأمريكي جين شارب، مشيرة إلى إسهاماته في تطوير المقاومة السلمية. واستخدمت الحركات المدنية الساعية لاحداث تغيير سياسي بدءا من دول البلطيق التي حصلت على الاستقلال من الاتحاد السوفييتي إلى ميدان التحرير في القاهرة، كتابات جين شارب. وإجمالا، تم ترشيح 15 امرأة لجائزة نوبل للسلام منذ عام 1901. ويشكل الفائزون مزيجا متنوعا من الشخصيات صاحبة الإنجازات بدءا من الراهبة الكاثوليكية الأم تيريزا (1979) وحتي الرئيس الأمريكي باراك أوباما (2009) والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات (1994). ويحظى اسم الفائز بجائزة نوبل في الأدب أيضا بقدر مكثف من التكهنات. واختارت الاكاديمية السويدية العام الماضي الشاعر السويدي توماس ترانسترومر، لتنهي فترة جفاف طويلة بالنسبة للشعراء. وكان آخر شاعر حصل على الجائزة، الشاعرة البولندية فيسوافا شيمبورسكا عام 1996. وتدور التكهنات حاليا بأن جائزة 2012 قد تذهب إلى كاتب من الولاياتالمتحدة. وكان توني موريسون آخر فائز أمريكي بالجائزة عام 1993. والكتاب الأمريكيون توماس بينشون وفيليب روث وجويس كارول أوتس وكورماك مكارثي هم من بين الأسماء التي جذبت الرهانات هذا العام. وقال بيتر إنجلوند السكرتير الدائم للاكاديمية السويدية إن 46 من أصل 210 مرشحين يعتبرون أسماء جديدة مرشحة هذا العام، مشيرًا إلى أن الكثير من الحائزين على جائزة نوبل في الادب قد مارسوا حقهم في الترشيح. ويقوم أعضاء الأكاديمية وأساتذة اللغة والآداب ومنظمات وجمعيات الكتاب من مختلف أنحاء العالم بطرح أسماء المرشحين للجائزة بالإضافة إلي جهات أخرى.