قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنكيس العلم الأمريكي بعدما شهدت مدينة لاس فيجاس هجوم إطلاق نار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 58 شخصًا وإصابة أكثر من 500 أخرين. ويعتبر الهجوم هو الأكثر دموية والأكبر من حيث أعداد الضحايا في التاريخ الأمريكي، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" ووكالة أنباء أسوشيتد برس. ووسط الألاف من الأشخاص بدأ منفذ الهجوم في استهدافهم بسلاح آلي ليسقط عشرات القتلى، ومع سماع الطلقات الأولى التي وصفها شهود عيان بأنها انهمرت بلا توقف، بدأ المواطنون يركضون وينبطحون ارضًا في حالة من الهلع والارتباك. زحف بعضهم على الجثث حتى وصل على مكان آمن، في حين حمل بعضهم مصابين لفظوا آخر أنفاسهم قبل الوصول لمستشفى. ونرصد في التقرير بعض ما قاله شهود عيان في وسائل الإعلام الأمريكية بعد الهجوم الدموي. جاستن ليفيا يقول صاحب ال22 عامًا، ويعمل كمصمم جرافيك في كاليفورنيا، إنه كان في الحفل مع صديقته جينا نيوتن، وعائلتها حينما بدأت أصوات الرصاص. ويضيف بحسب موقع هافينجتون بوست الأمريكي، إن الذعر بدأ واستمرت الطلقات النارية "كالأمطار على الحشود"، وبدأ الفنانون بإخلاء المسرح. وتابع ليفيا: "بدأت في الزحف مع صديقتي على الأرض. دفعنا المقاعد التي كانت في طريقنا نحو الابتعاد". ووسط الفوضى انفصل الثنائي عن العائلة، وباتوا ضمن الألاف الذين يحاولون الهروب. ميجان كيرني قالت كيرني، التي لم تذكر شبكة "ABC" الأمريكية عمرها، إنهم سمعوا فجأة صوت ما يشبه سلاح آلي، ثم بدأ الأشخاص في الصراخ ومن الزحام باتوا يصطدمون ويسقطون أرضًا. أضافت كيرتي أنها كانت تسمع أصوات الطلقات النارية كل 20 ثانية، وبدأ الناس يتساقطون، وباتت مئات الجثث على الأرض. ليونارد تحدثت هاتفيًا مع شبكة "ABC" ، وكانت تبكي حينما قالت إن الرصاصات كانت بالألاف، وبدت أنها لا تتوقف. وقالت إن صديقتها خطت على عدد من الجثث حينما كانوا يحاولون الهرب وسط الحشود من "مسرح الرعب". وتابعت: "نظرت إلى الناس فوجدتهم يركضون جميعًا. كانوا فقط يركضون ويسقطون ويصرخون. لم أمتلك أي فكرة عن مكان إطلاق الرصاص أو إلى أي مكان أتجه". ليندسي بادجيت كانت مع صديقها وسط الحشود وانتهى الأمر بهم يحملون عدد من الأشخاص معهم في الشاحنة هربًا من مشاهد القتل. وتقول بحسب "ABC" إنهم حاولوا المغادرة وحينما فعلوا ذلك أدركوا أن الناس في كل مكان بحاجة للمساعدة. وأضافت: "كانت هناك فتاة على عربة يد ولا تتحرك". وقالت أيضًا إن أحد الأشخاص لفظ أنفاسه الأخيرة داخل شاحنتهم. وتابعت: "لم نعرف مكان المستشفى، أو إلى أين نذهب. وأخبرنا من بسيارة الإسعاف أن نتبعه إلى المستشفى لننقل المصاب معنا إلى مكان تواجد المصابين الأخرين. واختتمت حديثها بالقول إنهم ما إن وصلوا حتى حمل خطيبها جثة إلى داخل المستشفى، وقالت: "أنا في حالة ذهول، لأن أحد ممن أعرفهم لم يُصب بأذى. اعتقدت بالطبع أن جميعنا سنموت". كريستين روت السيدة بملامح حزن تفابل ما رأته بعينها، وقالت إن كل الأشخاص في المنطقة أمام المسرح كانوا تقريبًا على الأرض. وأضافت أن بعضهم كان يسقط وبعضهم كان يصرخ ويطلب المساعدة أو يركضون بعيدًا. وأضافت في حديث مصور مع قناة سكاي نيوز الأمريكية: "كان تقريبًا يقول الجميع انبطحوا على الأرض. كان تقريبًا كل شخص ملقى على شخص آخر يحاولون الهروب". ثم بكت وقالت إن الطلقات "كانت تأتي نحونا وانبطحنا أرضًا، وحينما فعلنا ذلك كان هناك رجلًا مصابًا كان غارقًا في دمائه وفاقدًا للوعي. وحاول أحد أصدقائي مساعدته وحملناه معنا. كان الأشخاص يختبئون في كل مكان ممكن. كل شخص كان يطالبنا بالركض بأقصى سرعة ممكنة". وقالت: "ركضت مع زوجي نحو السيارة، وكان هناك أشخاص يختبئون أسفلها. وأصيب رجلًا ثم طلب منا أن نساعده فأدخلنا إلى السيارة معنا. كان هناك حوالي 6 اشخاص في سيارتي. كان الناس بلا أحذية يجرون في كل اتجاه فقط من أجل الهروب".
سيث بيليس قال سيث لصحيفة نيويورك تايمز، إنه رأى الناس تتساقط أمامه، ثم وجد أحد الأشخاص يستقبل رصاصة أمام أعينه. وأضاف انه بدأ في الركض بعد ذلك. وتابع أنه كان على بعد 50 ياردة فقط من المسرح حينما سمع أصوات الطلقات "رأينا الأشخاص يتساقطون في كل مكان حولنا".