اتهم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان روسيا، اليوم الاثنين، بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في عام 2014. وجاء في تقرير لمكتب مفوض حقوق الانسان، أنه "تم توثيق انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان مثل الاعتقالات والاحتجاز بشكل تعسفي والاختفاء القسري وإساءة المعاملة والتعذيب فضلا عن حالة واحدة على الأقل من الاعدام خارج سلطة القضاء". وتوصل التقرير الذي تم عرضه، اليوم الاثنين، في جنيف أنه تحت الحكم الروسي، تم تجريم "المجلس"، وهو الهيئة التي تمثل مصالح أقلية التتار العرقية. وتصنف المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان القرم باعتبارها منطقة محتلة بشكل مؤقت، وهو ما يعني وفق القوانين الدولية، ضرورة الاستمرار في تطبيق القوانين الأوكرانية في الإقليم، ولكن ذلك يتعارض مع وجهة النظر في موسكو التي تعتبر القرم جزءا لا يتجزأ من روسيا وبالتالي يخضع للقوانين الروسية. وقال زيد رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان: إنه "يتعين عدم ممارسة التمييز ضد سكان القرم الذين لا يقبلون الحصول على جواز سفر روسي"، مؤكدا أن "قضية الجنسية لها تداعيات كبيرة على حياة الكثيرين من سكان القرم". وأضاف: أن "الأشخاص الذين يحملون تصريح إقامة ولا يحملون الجنسية الروسية الاتحادية لا يتمتعون بالمساواة أمام القانون، ويحرمون من حقوق مهمة". وتطالب أوكرانيا من جانبها بتسهيل السفر من إقليم القرم وإليه قدر المستطاع.