أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم، الاثنين، أن التوترات بين واشنطنوبيونج يانج مازالت على أشدها ، وهو ما تجلى أمس عندما بثت الأخيرة مقاطع فيديو وصور معدلة بتقنية الفوتوشوب تظهر تعرض طائرات ومروحيات أمريكية لهجوم عسكري. وأشارت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أن أحداث الأمس جاءت بعدما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ب"رجل الصاروخ الصغير"، وتعهد داخل الأممالمتحدة بتدمير كوريا الشمالية "تماما" إذا هددت الولاياتالمتحدة أو حلفاءها. وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين كانوا أكثر حذرا وتقيدا في كلماتهم يوم أمس ، حيث جدد وزير الخزانة ستيفن منوشين ضرورة طرح جميع الخيارات، بما فيها القوة العسكرية على الطاولة ، لكنه توانى عن مناقشة كيفية حصوله على سلطة أكبر لمعاقبة البلدان والشركات والأفراد الذين يتاجرون مع كوريا الشمالية، وذلك بموجب أمر تنفيذي وقعه ترامب الأسبوع الماضي، وقلل في الوقت ذاته من احتمالية نشوب حرب نووية . وفي بيونجيانج، قالت الصحيفة "إن الخطابات وبث الصور لوحتا في الأفق بإمكانية شن الحرب، إذ أظهرت صور معدلة بتقنية الفوتوشوب - بثتها مواقع رسمية هناك - صاورخا شماليا يصيب بشكل مباشر قاذفات قنابل أمريكية من طراز بي-1 بي ومروحية اف-35 ، وفي فيديو ملفق آخر شنت الصواريخ المنطلقة من غواصة شمالية ضربة ضد حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية كارل فينسون". كما أبرزت الصحيفة أن الهدف من وراء بث هذه الأخبار الملفقة كان مختارا ومدروسا، نظرا لأن قاذفة بي-1 بي التي ترافقها المروحيات العسكرية حلقت بالفعل في المجال الجوي الدولي قبالة سواحل كوريا الشمالية يوم أمس الأول ، في استعراض واضح للقوة ، بينما قادت الحاملة كارل فينسون واحدة من حاملتين قامتا بمناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان في وقت سابق من هذا العام. ومع تصاعد حرب الكلمات بين الجانبين، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن كيم نفسه قال في تلفزيونه الرسمي إن ترامب "مختل عقليا" و"مسن" وأنه سوف "يدفع ثمنا باهظا" لإهانته لكوريا الشمالية.