دعا رئيس إقليم الباسك الإسباني إينيو أوركولو، الأحد، الحكومة الاسبانية الى الاعتراف بسكان كاتالونيا والباسك والسماح لهما باجراء استفتاء تقرير المصير وفق نموذجي اسكتلندا وكيبيك. وقال أوركولو: "في نظر العالم كله، الحكومة الإسبانية هي جزء من المشكلة وليس من الحل"، رافعا الصوت بوجه مدريد بسبب إدارتها لأزمة كاتالونيا، أمام أنصار حزب الباسك القومي الحاكم خلال مؤتمره السنوي في منطقة فيكتوريا. وكثف رئيس الباسك انتقاده للحكومة الإسبانية برئاسة ماريانو راخوي من دون تسميته مباشرة، معتبرا أن الحكومة الاسبانية "ضائعة في متاهتها" وأنها "فشلت". ودعا أوركولو إلى الحوار مؤكدًا أن نقطة البداية هي الاعتراف بوجود شعبين (الباسك وكاتالونيا) يريدان أن يقررا مصيرهما ديموقراطيا وبحرية مع تقديم ضمانات، مشيرا الى نموذجي اسكتلندا وكيبيك. وأوضح أن النموذج هو اسكتلندا، حيث قبلت المملكة المتحدة واقعها المتعدد القوميات ووافقت على أن تقرر اسكتلندا مصيرها ديموقراطيا وبحرية في 2014، مشيرا بعدها الى "النموذج الكندي" الذي سمح لسكان كيبيك بالتعبير عن رأيهم في عامي 1980 و1995. ورفض الاسكتلنديون وسكان كيبيك الاستقلال. وصرّح اوركولو لدينا الحق والقدرة على تقرير مصيرنا. أراهن على ممارسة هذا الحق بطريقة مشروعة ومتفق عليها مع تقديم ضمانات. واضطرّت حكومة راخوي، الخميس - التي تحتاج الى دعم حزب الباسك القومي للموافقة على ميزانية الدولة للسنة المقبلة - إلى إرجاء النقاش الى وقت لاحق في مجلس الشيوخ. وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذا الإرجاء يعود الى استياء حزب الباسك بعد عملية برشلونة التي أجريت، الأربعاء، وانتهت بتوقيف 14 موظفا كبيرًا، تم الإفراج عنهم، الجمعة، بشكل موقت.