اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن الحل العسكري للنزاع في اليمن هو الأرجح، وذلك رغم عجز قواته عن تحقيق تقدم في مواجهة المتمردين الذين يسيطرون على العاصمة منذ ثلاث سنوات. وقال هادي في مقابلة مع قناة "العربية" بثت السبت "الحل العسكري هو الأرجح لأن قرارهم (المتمردون الحوثيون) ليس بأيديهم"، مضيفا "لو اتصلوا بإيران وقيل لهم لا فسنختلف معهم". ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين، والقوات الحكومية الموالية لهادي التي تتهم إيران بدعم خصومها. وقد سقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل المملكة السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون الشيعة من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد. وبعد مرور ثلاث سنوات على سقوط العاصمة في أيدي المتمردين، تراجعت حدة المعارك في اليمن بالتزامن مع توقف المبادرات السياسية لحمل أطراف النزاع على الجلوس حول طاولة واحدة ووقف الحرب التي قتل فيها اكثر من 8500 شخص منذ التدخل السعودي، بحسب أرقام الأممالمتحدة. ورغم ترجيحه للحل العسكري، قال هادي إن حكومته المعترف بها دوليا وتتخذ من عدن في الجنوب مقرا "ستظل تمد ايديها للسلام". وأشاد الرئيس اليمني، المقيم في الرياض، بالموقف الأمريكي حيال النزاع اليمني وإيران في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن مقاربة واشنطن الحالية "أفضل من موقف (الرئيس السابق باراك) أوباما". ورأى أن أوباما "اهتم بكيفية الاتفاق حول المسألة النووية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر سمح لإيران "بالتوسع" في المنطقة. وذكر أن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي في عهد أوباما، طرح أن يكون لهادي نائب رئيس يختاره الحوثيون إلا انه رفض ذلك، مشددا على أن حكومته اتفقت مع إدارة ترامب "على زيادة الضغط على الحوثيين وعلى إيران".