تشهد مدينة شرم الشيخ "مهزلة" على نطاق واسع، تسبب فيها القائمون على أولى دورات مهرجان شرم الشيخ الأفروآسيوي، الذي تنظمه منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية برئاسة الدكتور حلمي الحديدي، تحت رعاية وزارة الثقافة، وتشرف على إدارته الفنانة سهير المرشدي. تعامل القائمون على المهرجان مع الصحفيين الذين تم دعوتهم لتغطية فعاليات الحدث، ومع الضيوف وأعضاء لجان التحكيم من عدة دول، بشكل غير لائق، لا يليق باسم مهرجان يحمل اسم مصر، ولم يقوموا بتسديد تكاليف إقامتهم في الفندق، واضطرت إدارة الفندق لمطالبة الجميع بمغادرة الغرف، واحتجاز متعلقاتهم وحقائبهم داخلها، حتى الحصول على حقوقهم عن اليومين الماضيين. "المهزلة" التي لم تنته حتى الآن في شرم الشيخ، ستؤثر سلبًا على سمعة مصر، فمع عودة الضيوف الأجانب إلى بلادهم سيذكرون كل ما تعرضون له على أرض مصر، خاصة وأن المهرجان مدعوم من مؤسسات رسمية في الدولة، على رأسها وزارة الثقافة، وشهد حضور محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة. أزمة الإقامة لم تكن الأزمة الوحيدة التي واجهها المهرجان، إذ جاء حفل الافتتاح بشكل غير منظم، وتغيب عن الحضور كثير من الفنانين، وشهد الحفل الكثير من المشاكل فيما يتعلق بأجهزة الصوت، كما لم يتم عرض سوى فيلمين فقط من بين 50 فيلمًا حتى كتابة هذه السطور، وتم إلغاء الكثير من العروض الفنية، التي دعت إدارة المهرجان فرق عالمية لتقديمها. ومن بين فعاليات المهرجان أقيمت ندوة للفنان عزت العلايلي، تحدث فيها عن مشواره الفني، والمحطات المهمة في حياته، وغادر الفندق منذ قليل، معربًا عن استيائه بسبب عدم توفير إدارة المهرجان لسيارة تقله إلى الفندق بعد انتهاء حفل الافتتاح، واضطر لركوب "ميكروباص". يُذكر أن مهرجان شرم الشيخ الأفروآسيوي، انطلقت فعالياته أول أمس 14 سبتمبر، كان مقررًا أن تستمر حتى يوم الأربعاء المُقبل.