كشفت وزارة الدفاع الروسية، لأول مرة، عن الخسائر السوفيتية في أزمة صواريخ كوبا التي وقعت قبل 55 عاما. وقالت الوزارة اليوم السبت، إن 64 مواطنا سوفيتيا لقوا حتفهم في كوبا في الفترة بين أغسطس 1962 وأغسطس 1964، دون أن تفصح عن سبب الوفاة. كانت أزمة الصواريخ السوفيتية في كوبا قد أدت إلى مواجهة بين القوتين العظميين، الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي، بشكل جعل العالم مهددا بنشوب حرب نووية بصورة أقرب من أي وقت مضى، غير أنه لم تقع معارك باستثناء اسقاط طائرة استطلاع أمريكية ومقتل قائدها. كان الاتحاد السوفيتي نقل في عملية سرية حملت اسم (انادير) 64 صاروخا نوويا متوسط المدى، بالإضافة إلى 42 ألف جندي إلى كوبا. وجاء إعلان وزارة الدفاع الروسية اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لوصول أول صاروخ إلى كوبا في التاسع من سبتمبر 1962. وفرضت الولاياتالمتحدة حصارا بحريا على الجزيرة الكوبية الواقعة قبالة الأراضي الأمريكية في بحر الكاريبي. وانتهت الأزمة بإعلان الرئيس الأمريكي الراحل جون إف كنيدي عن وعده بعدم مهاجمة كوبا، وأمر الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف بسحب الصواريخ النووية.