تبرعت قطر ب30 مليون دولار لمساعدة المتضررين من إعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس الأمريكية، بحسب تصريحات مشعل بن حمد آل ثاني سفيرها في واشنطن أمس الخميس، والتي نقلتها وكالة الأسوشيتيد برس الإخبارية. وترى الوكالة الأمريكية أن الدوحة أقدمت على هذه الخطوة، لإظهار دورها البنّاء في العالم، وسط أزمتها الدبلوماسية مع الدول المقاطعة الأربع (مصر، والإمارات، والسعودية والبحرين)، بعد أن قطعوا علاقاتهم الدبلوماسية معها في يونيو الماضي على خلفية اتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية ودعم وتمويل الإرهاب، وإيواء كائنات مطلوبة دوليا. وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن تبرع قطر يعد أكبر مساهمة تقدمها حكومة أجنبية لأمريكا، وجاء في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الإمارات تبرعها ب10 مليون دولار لمساعدة ضحايا الإعصار. وتتزامن تبرعات قطروالإمارات مع زيارة أمير قطر الشيخ الصباح الأحمد الصباح بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة سبل إنهاء الأزمة بين قطر وجيرانها. وأشار السفير القطري إلى أنه سيتعاون مع حكومة تكساس ومع المنظمات المحلية، وغيرها من المنظمات، وأن الهدف من التبرعات هو المساعدة على إعادة بناء وإعمار المناطق التي تضررت من الاعصار. وقال مشعل في بيان إنه مواطني تكساس أقوى من أي إعصار، وإنهم يستطيعون مواجهته وسيصبحون أقوى كثيرا، مشيرا إلى استعداد قطر لمساعدة اصدقائها طوال الوقت. وتسبب الإعصار في قتل 70 شخصا على الأقل، وبحسب الحكومة فإن إعادة إصلاح المنطقة قد يحتاج إلى 180 مليون دولار. وكان المركز الوطني الأمريكي، أصدر أمس الخميس، تحذيرا من تحول الإعصار جوزيه إلى ناحيه جزر الكاريبي، وتحركه شمال غرب الولاياتالمتحدة. ويعد هذا ثالث إعصار كبير يضرب الولاياتالمتحدة، خلال الفترة الأخيرة، بعد إعصاري "هارفي"، و"إرما".