ظهر الفنان محمد رمضان، من خلال برومو فيلمه الجديد "الكنز"، ب"دور جديد"، بعيدًا عن شخصية بطل الكادحين التي اعتاد الجمهور مشاهدته فيها. حيث يجسد شخصية "علي الزيبق"، في فترة المماليك، وتساءل البعض، هل ينجح رمضان في "تغير جلده"، بعيدًا عن أدوار البلطجة ؟. المخرج أشرف فايق يعتبر نفسه واحدًا من الذين استقبلوا رمضان في بداية ظهوره. وكشف في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الفنان الشاب قدم نفسه كممثل في جلسة كان يحضرها "فايق"، والفنان الكبير سعيد صالح، والمنتج أحمد السبكي، وعدد من كبار الفنانين. واستكمل "فايق" كلامه قائلا "قام رمضان بتقليد أحمد زكي وهو يجسد شخصية السادات، بمعنى أنه تقمص الشخصيتين معا، وأدى المشهد بشكل جيد، وبعدها طلبت منه أن يقوم بأداء مشهد تمثيلي بعيدا عن أحمد زكي وعن السادات، حتى لا يتبادر لذهن الحاضرين أنه "ممثل شاطر في تقليد أحمد زكي" فقط. وجسد وقتها مشهد باللغة العربية، وأثبت أنه ممثل قوي، ووقتها قال له الجميع "لما إنت عندك المقومات دي كلها، ليه بتقلد أحمد زكي، وبعدها بفترة منحه الفنان سعيد صالح دورا في مسرحية قاعدين ليه"، لأنه آمن بموهبته. وأضاف أشرف فايق، أن محمد رمضان ممثل موهوب، يجتهد فيما يقدم، ولولا أنه يمتلك مقومات النجم، لما استمر حتى الآن، وتجربة فيلم "الكنز" بالتأكيد مختلفة، فهو يملك أدوات الممثل "العالمي"، لكن ينقصه حسن الاختيار، وإلى جانب تنوع الأدوار، فعليه أن يبحث عن القيمة. وبفيلم " الكنز" يستطيع محمد رمضان أن يبدأ الخطوات الفعلية في كتابة تاريخه الفني. وأشار إلى أن الخطوة القادمة في مرحلة التمثيل الناضج التي يتجه إليها "رمضان"، هي المخرج الجيد، وهو بالفعل يتعاون مع مخرج كبير لا غبار عليه، وهو شريف عرفة. بينما قال الناقد محمود قاسم، أنه أمر صعب على محمد رمضان أن يغير جلده، لأن التجربة أثبتت ذلك. وعندما حاول تغيير نوعية الأفلام التي يقدمها، لم ينجح جماهيريا، مثلما حدث في فيلميه "آخر ديك في مصر"، و "واحد صعيدي"، وتجربة فيلم "الكنز" اختبار صعب للغاية، ولكن وجود مخرج بحجم شريف عرفة، سيجعل الناس تشاهد "رمضان" في شكل جديد. وأضاف "قاسم" أن رمضان سيستمر في تقديم أدوار "البلطجة" مادامت مصر مليئة بالبلطجية، والسلاح الأبيض، فمن الطبيعي أن يجسد هذه الأدوار من وقت للآخر. وأوضح "تجربة التجنيد بالخدمة العسكرية، وتقرب رمضان للسلطة، تجعل رمضان يحاول تغيير جلده من خلال أعمال مختلفة. واختتم "قاسم" كلامه قائلا "بعد عرض الفيلم، سوف يظهر مدى تقبل الجمهور لرمضان بعيدا عن البلطجة
