إرتباك بين المسلمين في دول العالم بسبب تأخر السعودية في إعلان هلال ذي الحجة

حالة من الارتباك تسود الدول العربية بسبب تأخر المملكة العربية السعودية في الإعلان عن بدء شهر ذي الحجة من عدمه، بسبب تعذر رؤية الهلال ليلة أمس الموافق 29 من شهر ذي القعدة، خاصة وأن المملكة السعودية ترفض دائمًا الاعتماد على الحساب الفلكي، وتصر على الرؤيا الشرعية "رؤيا العين" فقط.
ومساء أمس أعلنت المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية وهي الجهة المخول لها إعلان رؤية الهلال -في بيان رسمي- أنه إشارة إلى ما أعلنته المحكمة العليا من ترائي هلال شهر ذي الحجة لهذا العام 1438ه ؛ ولأنه لم يرد إليها ما يثبت رؤية الهلال مساء هذا اليوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة لعام 1438ه - حسب تقويم أم القرى - فستعقد المحكمة جلسة مساء يوم غدٍ الثلاثاء وستصدر قراراً بما يثبت لديها ويتم إعلانه حسب المتبع".
موقف دار الإفتاء في مصر
أما عن موقف دار الإفتاء المصرية في هذه الحالة فقد بينته الدار في بيان رسمي مساء أمس بأن مصر مازالت في انتظار بيان المملكة العربية السعودية بشأن هلال شهر ذى الحجة، وقالت دار الافتاء، فى بيان مساء أمس: "لا تزال المحكمة العليا فى السعودية تتحرى شهادات الشهود عن رؤية هلال شهر ذى الحجة، وأكدت بعض المصادر التى نتواصل معها أن بيانها الرسمى قد يتأخر وبمجرد صدوره ستعلن دار الإفتاء المصرية بيانها اعتمادا على بيان المحكمة العليا فى السعودية لأنها بلد المنسك".
أزمة كبيرة قبل 13 عامًا
ومن المرجح أن يكون سبب تأخر المحكمة العليا في المملكة السعودية يرجع إلى الأزمة الكبيرة التي وقعت قبل 13 عامًا وتحديدًا عام 1425 هجريًا عندما لم يتقدم أحد للشهادة برؤيته للهلال، فاعتمد مجلس القضاء الأعلى آنذاك إكمال العدة لشهر ذي القعدة لحديث (فإن غم عليكم فأكملوا العدة)، ثم تفاجأ الجميع بحضور شهود من بلدة "السيح" شرق محافظة الرين، يشهدون برؤية هلال ذي الحجة مساء 29 ذي القعدة، وهنا وقع مجلس القضاء الأعلى، والمسلمون في حرج، وربكة كبيرة، وواسعة بل وخسائر مادية كبيرة بسبب تغير وقت يوم عرفة ويوم العيد، من هنا جاء التأني من المحكمة العليا في إعلان البيان المتعلق بإتمام شهر ذي القعدة لتعذر الرؤية مساء أمس، وعليه فلا تستطيع المحكمة العليا إعلان التمام في الليلة نفسها، خشية أن يأتي من يشهد برؤية الهلال بُعيد إعلانها، كما حصل عام 1425ه.
البحوث الفلكية حددت الثلاثاء
أما معهد البحوث الفلكية فكان قد أعلن الأحد الماضي في بيان أن أول أيام شهر ذي الحجة هو الأربعاء ال 23 من أغسطس الجاري، وأن أول أيام عيد الأضحى هي الجمعة الأول من سبتمبر المقبل، حيث أن الفارق بين بداية الكسوف وغروب الشمس حوالى 12 ساعة، حيث بدأ الكسوف فى السادسة صباحا بالتوقيت العالمى والثامنة بتوقيت القاهرة، موضحًا أن الكسوف يقترن مع نهاية شهر ذى القعدة.