شهود عيان يروون لحظات روت فيها دماء ضحايا قطار الإسكندرية أراضيهم – "صور وفيديو"

مع انتهاء صلاة الجمعة ومغادرة المصليين للمساجد بقرية الشيخ الصغرى شرقي الإسكندرية، فوجئ جميع أهالى القرية بصوت اهتزت معه جدران منازلهم التي تتوسط الأراضى الزراعية.
ولم تمر لحظات حتى فاق الجميع من الصدمة، ليبحثوا عن مصدر الصوت الذى وصفوه بأنه "زلزال" قبل أن يقتربوا من قضبان السكة الحديد المارة وسط أراضيهم حيث كانت الكارثة.
"القطر اللي جاي من القاهرة اصطدم بالقطر اللى جاى من بورسعيد".. قالها "أبو شهد"، الذى يقع منزل في مواجهة السكة الحديد، مشيرًا إلى أن قطار بورسعيد كان متوقفًا على القضبان، واصطدم به قطار القاهرة من الخلف.
وأضاف"أبو شهد": "منعرفش ليه قطر بورسعيد كان واقف.. والاصطدام تسبب فى تناثر الجثث والأشلاء في الزراعات.. دم الضحايا سال فى أراضينا.. والبلد كلها كانت بتساعد".
أما أحمد عماد، أحد أهالى قرية الشيخ، فقال إنه وشباب القرية أخرجوا الجثث والمصابين من القطار، بينما أحضرت السيدات "ملاءات" من منازلهم، لتغطية الجثث والمصابين، مضيفًا: "كان فى ستات ملابسهم اتمزقت من الحادث".
وتابع "عماد" ل"مصراوى": "سيارات الإسعاف تأخرت أكثر من ساعة منذ وقت وقوع الحادث في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا"، مؤكدًا على ضرورة محاسبة المتسبب فى الحادث.
"القرية بالكامل خرجت تنقذ المصابين.. والحمد لله نجحنا أننا نبعد الوقود اللى اتسرب من القطار بسبب التصادم بعيدًا، خوفًا من اشتعال النيران"، هكذا تحدث محمد عبد العليم، أحد أهالى القرية.
وأشار"عبد العليم" إلى أن موقع حادث التصادم بين القطارين يبعد نحو 100 متر فقط عن مزلقان عزبة الشيخ، قائلا: "تأخير الإسعاف عن الوصول خلانا نستعين بسيارات نقل من القرية لنقل المصابين للمستشفيات".
وأضاف: "يوجد حوالي 5 عربات محطمة تمامًا وخرجت عن القضبان من جراء تصادم القطارين"، مشيرًا إلى أن المقاعد تحطمت واحتجزت الجثث داخلها، ما استدعى "نشر" المقاعد ب"الصاروخ" لإخراجها.
كان حوالي 42 شخصا قد لقوا مصرعهم وأصيب 167 آخرين، اليوم الجمعة، إثر اصطدام القطار رقم 13 إكسبريس "القاهرة – الإسكندرية" بمؤخرة القطار رقم 571 "بورسعيد- الإسكندرية" بالقرب من محطة خورشيد على خط "القاهرة – الإسكندرية".