بالصور.. الشمس تلهب رؤوس الباحثين عن "الجمال" بمعبد دندرة.. ومطالب بفتحه ليلًا

الباحثون عن الحب والجمال لا يمكنهم مقاومة ارتفاع درجات الحرارة في محافظة قنا، فهجروا معبد دندرة ذو الطابع المعماري الفريد غربي محافظة قنا وإلهته حتحور.. فهل لهم زيارته في سكون الليل؟ ولماذا لم يفعّل قرار فتح المعابد ليلًا رغم الموافقات الأمنية؟
العاملون بالقطاع السياحي بقرية دندرة طالبوا بفتح المعبد السياحي حتى الساعة التاسعة مساء، ليتمكن السائحون من زيارة المعبد، في ظل انخفاض درجات الحرارة مساءً، من أجل إنعاش القطاع التجاري والسياحي بالمنطقة المصابة بالركود خلال فصل الصيف.
الخبير السياحي محمد عثمان، عضو هيئة تنشيط السياحة لقطاع صعيد مصر، يؤكد أن وزارتي السياحة والآثار قد أصدرتا قرارًا منذ عامين بفتح المعابد الأثرية والمزارات السياحية ليلًا حتى تمام التاسعة مساءً بفصل الصيف، ومع ذلك لم يفعل القرار رغم الموافقات الأمنية عليه.
عثمان يوضح أن القطاع السياحي بجنوب صعيد مصر ما زال يتكبد سنويًا خسائر فادحة خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس، بسبب ارتفاع درجة الحرارة وإغلاق أغلب المعابد في تمام الساعة الخامسة عصرًا.
ويشير "عثمان" إلى أن هناك أنشطة سياحية مميزة داخل المعابد الأثرية بصعيد مصر من الممكن تفعيلها ليلًا مثل الصوت والضوء، التي يقبل عليها السائحون لما بها من جرعات ثقافية ومعرفية كبيرة.
الدكتور عبدالحكيم الصغير، مدير معبد دندرة، يشدد على إقبال كافة الجنسيات العالمية على معبد دندرة طيلة فصول السنة، لكونه من المعابد المسقوفة النادرة ذات الألوان الفرعونية الثابتة، إلا أن الأمر في فصل الصيف يختلف لارتفاع درجات الحرارة فيكاد لا يصل عدد زوار المعبد في اليوم الواحد ل50 زائرًا، وهو الأمر الذي يسبب ركودًا حقيقيًا في الحركة السياحية.
في السياق ذاته، يشهد معبد دندرة بقنا، استقرارًا أمنيًا، تقر به جميع شركات السياحة الزائرة للمعبد، بجانب زيارته يوميًا من قبل اللواء صلاح حسان، مدير أمن قنا، لتقييم الأداء الأمني بالمعبد وبمنطقة دندرة بشكل عام.