ثارت توقعات بوجود مخزون غاز طبيعي ضخم قبالة سواحل قبرص توترات بين أنقرةونيقوسيا حيث وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عمليات التنقيب الأولية عن الغاز من جانب القبارصة اليونانيين جنوب الجزيرة بأنها "خطيرة" وذلك حسبما أذاع التلفزيوني القبرصي في الجزء التركي من الجزيرة. ولا تعترف أنقرةبقبرص أصلا وترفض البحث عن الغاز الطبيعي قبل حل القضية القبرصية. وزار يلدريم اليوم الخميس شمال قبرص فقط وهو الجزء المعترف به من جانب تركيا. ورفضت حكومة قبرص المعترف بها دوليا المطالب التركية وأكدت دوائر في حكومة قبرص اليوم أن من حق أي دولة ذات سيادة القيام بمثل هذه الأبحاث. وبدأت سفينة أبحاث في 16 يوليو الجاري التنقيب عن الغاز تحت قاع البحر على بعد نحو 160 كيلومترا من ميناء ليماسول داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة جنوبقبرص. ويقوم بالأبحاث خبراء من شركة توتال الفرنسية للغاز وذلك حسبما ذكر تلفزيون قبرص. وتراقب أنقرة عمليات البحث بسفنها التي تقوم بدوريات في المنطقة. وانقسمت قبرص منذ الانقلاب العسكري في اليونان عام 1974 وما تبعه من تدخل عسكري تركي إلى شمال قبرص حيث الجمهورية التركية التي لا يعترف بها سوى من قبل تركيا و أصبحت جمهورية قبرص التي تدير حكومتها شؤون الجزء الجنوبي من قبرص منذ عام 2004 عضوا في الاتحاد الأوروبي. وفشلت العديد من المفاوضات بين الجانبين في حل هذا الانقسام.