قال موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إن أمريكا تخطط لشنّ عملية عسكرية كبيرة ضد الجيش السوري وحلفاء بشار الأسد، بما في ذلك المليشيات الشيعية الموالية لإيران وحزب الله، مشيرا إلى اقتراح بعض المصادر العسكرية الأمريكية إطلاق واشنطن ضربة وقائية خلال الساعات المُقبلة؛ لحيلولة الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. وقالت الولاياتالمتحدة، أمس الإثنين، إنها رصدت استعدادات من جانب الحكومة السورية لشن هجوم بأسلحة كيماوية على غِرار هجوم وقع في إبريل، وأسفر عن مقتل العشرات، مُحذّرة من أن الرئيس السوري بشار الأسد سيدفع "ثمنا باهظا" إذا مضى في ذلك. وأضافت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "سيتم تحميل الأسد مسؤولية أي هجمات أخرى تنفذ ضد الشعب السوري، وكذلك أيضا سيتم تحميل المسؤولية لروسياوإيران اللتان تدعماه في قتل شعبه". وذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية" أن الولاياتالمتحدة اتخذت سلسلة إجراءات خلال الثلاثة شهور الأخيرة، كشفت عن استعدادها لتنفيذ ضربات ضد قوات الحكومة السورية والداعمين لها، ومنهم إيران. كانت الولاياتالمتحدة هاجمت قاعدة الشُعيرات الجوية في سوريا، في إبريل الماضي، انطلقت منها طائرات أسقطت أسلحة كيماوية على بلدة خان شيخون السورية. وأسفر الهجوم على البلدة الواقعة في محافظة إدلب عن مقتل أكثر من 80 شخصا، بينهم نساء وأطفال، ما تسبب في غضب دولي واسع النطاق. ومنذ ذلك الحين، نفذت واشنطن هجمات من حين لآخر على ميليشيا تدعمها إيران، وأسقطت طائرة دون طيار قالت إنها كانت تهدد قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، بحسب "سكاي نيوز". وقالت مصادر ديبكا العسكرية إن "الضربة الأمريكية المُحتملة على سوريا، استباقيًا كان أو عقابيًا، رُبما يتم إطلاقها من حاملة الطائرات (يو اس اس جورج اتش دبليو. بوش) في شرق البحر الأبيض المتوسط". فيما أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن التهديدات الأمريكية للحكومة الشرعية في سوريا" غير مقبولة"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأضاف الكرملين: "لا معلومات لدينا عن الاتهامات الأمريكية بأن الحكومة السورية قد تكون في صدد تحضير هجوم كيماوي". وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إلى أن هناك خطر محتمل من تكرار الاستفزاز باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا. وأضاف أن التحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا لم يتم على الرغم من دعوات روسيا لذلك، ومن ثم لا يمكن تحميل دمشق المسؤولية. وأوضح بيسكوف أنه لا توجد معلومات عن تهديد باستعمال سلاح كيماوي، مشيرا إلى أنه تم تسجيل استعمال الإرهابيين لمواد سامة عدة مرات، وهذه الاستفزازات قد تتكرر.