مجلة أمريكية: ترامب سيحرز "صفر" في تقدم الشرق الأوسط

قالت مجلة "ذا ويك" الأمريكية إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط هدف يسعى كل رئيس أمريكي إلى تحقيقه منذ عقود، إلا أن جميعهم فشلوا في إنجاز مهمتهم.
وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول فعل ذلك، ويعتقد أن مسألة تحقيق السلام في الشرق الأوسط ليست صعبة كما اعتقد البعض على مدار السنوات الماضية.
ونوهت المجلة إلى تصريحات البيت الأبيض قبل زيارة ترامب إلى إسرائيل، والتي أكد فيها على سعيه لتحقيق السلام الدائم.
ورغم جهود ترامب وتصريحاته التي أدلى بها خلال جولته الخارجية الأولى التي بدأت يوم السبت الماضي بزيارة السعودية، مرورا بإسرائيل وصولًا إلى الفاتيكان، تؤكد المجلة أن الرئيس الأمريكي لن يتمكن من تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لأن الأوضاع مشتعلة بما يفوق قدرته.
وقامت المجلة الأمريكية بجولة في بعض المناطق المشتعلة في الشرق الأوسط، لتبرهن على صحة كلامها، فوجدت التالي:
نشبت حرب شرسة في اليمن، إذ دعمت الولايات المتحدة السعودية، في محاولة للسيطرة على انتشار الحوثيين الشيعة.
وتسببت الحرب في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بينما اندلعت أزمة إنسانية جعلت الوضع أكثر مأساوية.
يعاني أغلب سكان اليمن من مجاعة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية انتشار وباء الكوليرا هناك، إذ أصيب حوالي 30 ألف يمني بالمرض، وتوفي المئات.
سوريا:
بعد ما يزيد عن 6 أعوام من الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، انتشر الخراب في البلاد، وقتل مئات الآلاف، ونزح الملايين.
ولم تهدأ وتيرة الحرب في سوريا، بل أنها تتفاقم مع مرور الوقت، وقرر ترامب التدخل بشن هجمات صاروخية على قاعدة "الشعيرات" السورية، بعد تنفيذ هجوم كيماوي على خان شيخون، يُزعم بأن نظام الأسد نفذه.
ليبيا:
بعد سنوات من مواقف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على التدخل الأمريكي في ليبيا، ما تزال الحرب الأهلية، والانقسامات مستمرة هناك.
العراق:
مر حوالي 15 عاما على الغزو الأمريكي للعراق، وحتى الآن لم يستطع العراق نشر الاستقرار في الأراضي.
وتبذل القوات العراقية الآن مجهودا كبيرا لاستعادة مدينة الموصل ثاني أكبر معاقل تنظيم داعش هناك.
وخلال الصراع بين القوات العراقية ومقاتلي داعش تم ترحيل مئات الآلاف من المدنيين، بينما ينفذ داعش العديد من الهجمات الانتحارية التي تودي بحياة الأبرياء.
إسرائيل:
لا يوجد أي دليل على نية إسرائيل للتنازل عن الاحتلال، أو التوقف عن الاستيطان، وما تزال الحكومة اليمينية المتطرفة تمسك بمقاليد الأمور، وترغب في الاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة الغربية.
ولا يستطيع ترامب فعل أي شيء لتغيير الموقف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين.
إيران:
يعد فوز حسن روحاني بالانتخابات ليحكم البلاد في دورة رئاسية ثانية، من أفضل الأشياء التي حدثت في إيران خلال الفترة الماضية.
ويوضح انتصار روحاني المعتدل، والذي يميل إلى الاندماج وحل المشاكل مع الغرب، إلى أن الإيرانيين يميلون إلى الانفراج والاعتدال، عوضا عن مواجهة الغرب.