اسطفانوس: قطاع الأسمنت يعود للتصدير لأول مرة منذ ثماني سنوات

قال مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت، باتحاد الصناعات، إن مبيعات شركات الأسمنت المحلية تراجعت بنحو 14% لكنها عادت للتصدير لأول مرة منذ 8 سنوات بفضل تحسن تنافسية المنتج المصري بالخارج بعد التعويم.
"من 2009 وحتى نهاية العام الماضي لم تصدر شركات الأسمنت ولاطن تقريبا بسبب عدم قدرتها على المنافسة بالخارج لارتفاع تكلفة الإنتاج وسعر الدولار المنخفض، لكن بعد التعويم الشركات صدرت حوالي مليون طن في الربع الأول من 2017".
وقال اسطفانوس في مؤتمر صحفي اليوم إن الشعبة تبحث مع الحكومة حاليا آليات لمساعدة الشركات على التصدير خاصة مع زيادة المعروض محليا عن الطلب بنحو 20%.
وتصل الطاقات الإنتاجية الحالية لصناعة الأسمنت حوالي 62 مليون طن حاليا، ومن المتوقع أن تزيد إلى حوالي 84 مليون طن.
وبحسب رئيس الشعبة فإن الإنتاج المتاح للتصدير حاليا يصل إلى 10 ملايين طن ومتوقع أن يصل إلى 30 مليون طن بعد دخول خطوط إنتاج جديدة للقطاع، مشيرا إلى أن تصدير هذه الكميات من الممكن أن يجلب عملة صعبة تتراوح بين 300 مليون إلى مليار دولار سنويا.
وقال اسطفانوس إن الشركات لم تتمكن من حتى الآن من تمرير الزيادة في التكلفة بعد التعويم للمستهلك بسبب زيادة المعروض المحلي "التي جعلت المنافسة بين الشركات حامية". مشيرا إلى أن ضعف الطلب المحلي والخارجي لا يمكن الشركات من العمل بطاقتها القصوى.
وتحل مصر في المركز ال 12 بين دول العالم في إنتاج الأسمنت وستتقدم إلى المركز العاشر مع دخول الطاقات الجديدة.
وتوقع اسطفانوس عودة الاستهلاك المحلي لمعدلات جيدة خلال السنوات المقبلة مع تنفيذ خطة الدولة التنموية التي ستحتاج إلى الأسمنت المحلي، مشيرا إلى أن هذا قد يبرر سعي الحكومة لطرح رخص جديدة تحسبا للزيادة المتوقعة في الطلب.