ميركل تؤكد عملها على حلٍ سلمي للنزاع في اليمن بدعم من السعودية

تعتزم ألمانيا العمل بوسائل دبلوماسية على حل سلمي للنزاع الدائر في اليمن، وتحظى في ذلك بدعم من السعودية، حسبما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين عقب وصولها إلى الإمارات.
وقالت ميركل إنه لا يمكن حل النزاع اليمني عسكريا، مضيفة أن ما يبعث على السرور هو مراهنة السعودية أيضا على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وذكرت ميركل أنها تحدثت عن النزاع اليمني بصورة مكثفة أمس الأحد في جدة مع وزيري الدفاع والداخلية السعوديين، وقالت: "ألمانيا عرضت دعم عملية الأمم المتحدة بإمكانياتها الدبلوماسية الخاصة. هذا الأمر لاقى قبولا في السعودية. سنقوم الآن بالترتيبات اللازمة مع الأمين العام للأمم المتحدة"، مضيفة أنها أجرت قبل جولتها مشاورات مع الأمين العام أنطونيو جوتيريش.
يذكر أن انتفاضة المتمرديين الشيعة ، الحوثيين، اسقطت اليمن في فوضى عام 2015. وسيطر المتمردون على أجزاء كبيرة من البلاد.
وتدعم السعودية الحكومة اليمنية بتحالف عسكري لقصف مواقع المتمردين. ومنذ عام 2015 تشن مقاتلات سعودية غارات جوية على الحوثيين، إلا أن تلك الغارات أسفرت بصورة متكررة عن مقتل العديد من المدنيين.
ووصفت منظمة العفو الدولية بعض عمليات القصف في اليمن بأنها جريمة حرب.
وتأتي زيارة ميركل للإمارات ضمن جولة خارجية لها قبل قمة مجموعة العشرين التي تترأسها المستشارة الألمانية في مدينة هامبورج الألمانية خلال شهر يوليو المقبل.
وكانت ميركل غادرت السعودية اليوم بعد مباحثات رسمية أجرتها أمس الاحد مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تركزت على تطورات الأحداث في المنطقة والتعاون بين الرياض وبرلين، كما تم عقب الجلسة التوقيع على عدة اتفاقيات.
وكان في استقبال ميركل لدى وصولها إلى مطار الرئاسة بأبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات.