تفاصيل خطف وتعذيب طفلين ''بالكرباج'' في إمبابة بسبب ''موبايل العروسة''

كشفت تحقيقات المباحث والنيابة العامة بالجيزة، عن تفاصيل واقعة تعذيب طفلين باستخدام "الكرباج"؛ بسبب اتهامهما بسرقة هاتف محمول.
وتبين أن "صابرين"، كانت متواجدة بمحل كوافير للإعداد لحفل زواجها، وعقب مغادرتها المحل، وجدت طلفين بملابس رثة، طلبا مساعدتهما ماليا، فما كان منها إلا أن أعطتهما مبلغا ماليا.
ومع عودتها للمنزل، اكتشفت "العروس" سرقة هاتفها المحمول، فأخبرت شقيقها "علي ن."، 28 عاما، مكوجي، وأنها تعتقد بأن الطفلين وراء السرقة، فاستعان شقيقها بصديقه "محمد ه."، 31 عاما، وشهرته "محمد ولعة".
وراح الصديقان يبحثان عن الطفلين، وعثرا عليهما، وقاما باحتجازهما بمنطقة زراعية بإمبابة، وتعديا عليهما بالضرب بواسطة "كرباج" و"سير موتوسيكل"، ووصل بهما الأمر إلى حد إطفاء السجائر المشتعلة في جسد الطفل "إسماعيل"، 12 عاما، ثم قاما بتركهما داخل جراج.
وكشف التقرير الطبي المبدئي للمجني عليه الأول رقم 309 لسنة 2017، وجود آثار تعذيب في جميع أنحاء الجسم، وتورم بالعينين وإصابة شديدة في الرقبة بينما حمل التقرير الطبي للمجني عليه الثاني، رقم 310 لسنة 2017، أن الطفل مصاب بكدمات وسحجات بأماكن مختلفة بالوجه.
ووجهت النيابة للمتهمين في القضية رقم 11540 لسنة 2017 تهمة اختطاف طفل وتعذيبه.
وحضر التحقيق مع المجني عليهما فريق من مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، وتقدم الدكتور أحمد مهران، مدير المركز، بطلب للنيابة، بتوجيه تهمة الإهمال الجسيم لوالدة الطفل الأول، بعد أن حاولت إقناع طفلها بتغيير أقواله، لنفي التهمة عن المتهمين، وذلك بعد مساومتهم لها أمام سرايا النيابة بتقاضي مبلغ مالي مقابل التنازل عن المحضر.
وأضاف "مهران"، في تصريحات لمصراوي، أن والدة الطفل طلبت من أسرة المتهم الحصول على ألف جنيه مقابل إقناع نجلها بالعدول عن أقواله.
وأكد مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أنه نجح ومحامٍ آخر في الحديث مع الطفل، وإقناعه بعدم التراجع عن موقف أو تعديل أقواله التي أدلى بها بمحضر المباحث.
وأشار الدكتور أحمد يحيى مهران، إلى أن النيابة العامة استمعت لأقوال الطفل، الذي تعرف على المتهم الرئيسي بالواقعة "علي زلابية"، مكوجي، وأكد أنه وراء اختطافه وتعذيبه.
وألقت قوات الأمن بقيادة العقيد أيمن الحمزاوي، مفتش مباحث الجيزة، القبض على شقيق الفتاة "علي زلابية"، بينما تطارد صديقه عقب تحديد مكان اختبائه.