أعدت فتاة وعشيقها حيلة من أجل فسخ خطبتها من شاب متواجد بالخارج، أرغمها أهلها على الأرتباط به ، حيث ادعت تعرضها للاغتصاب على يد سائق توك توك وصديقه بمركز البدرشين، جنوب محافظة الجيزة. البداية كانت مع إخطار تلقاه اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، من نائبه لقطاع الجنوب اللواء مصطفى عناني، بتقدم والدي فتاة تدعى "م. س"، 17 عاما، طالبة بالمدرسة الثانوية التجارية، ببلاغ حول تعرضها للاعتداء الجنسي على يد شخصين بمنطقة أبو حماد. وأمام العميد خالد فهمي، مأمور قسم البدرشين، قالت الفتاة إنها ذهبت لزيارة أحد أقاربها بشارع أبو حماد في تمام السابعة مساء، واستقلت دراجة نارية "توك توك"، لكنها فوجئت بالسائق ومرافقه باحتجازها بمنطقة قريبة من أحد المصانع، حيث تعديا عليها بالضرب محدثين إصابتها بجروح بالجسم، وتناوبا على اغتصابها بعد تجريدها من ملابسها، وسرقة مشغولاتها الذهبية. وكشفت تحريات العميد ناجي كامل، رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة، كذب رواية الفتاة، حيث لم تشهد تلك المنطقة أي واقعة تؤكد كلامها، وذلك بالرجوع إلى قاطني المنطقة الذين أكدوا "مافيش حاجة حصلت خالص بالشكل ده". وكانت المفاجأة عند عرض الفتاة على مستشفى البدرشين العام، حيث كشف التقرير الطبي أنها عذراء، ولم تتعرض لأي نوع من الاعتداء الجنسي. وبإعادة مناقشتها، أكدت الفتاة افتعالها ذلك الأمر؛ بسبب عدم رغبتها في الزواج من خطيبها الحالي، وأنها على علاقة بشاب آخر يدعى "ك. ز"، حيث تمكن الرائد هاني إسماعيل، رئيس مباحث البدرشين، من ضبطه بأحد الأكمنة. وأمام المقدم علي عبد الرحمن، وكيل فرقة مباحث الجنوب، أكد أنه على علاقة بالفتاة، وأنهما اتفقا على تلك الخطة لفسخ الخطوبة، وأنه وراء الجروح التي بجسمها باستخدام "سرنجة"، وأنه قام بإخفاء مشغولاتها الذهبية وملابسها في أحد الأماكن، حيث أرشد عنها. تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.