عباس يحذر من تداعيات بدء مئات الأسرى الفلسطينيين إضرابا مفتوحا

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين من تداعيات بدء مئات الأسرى لدى إسرائيل إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
ودعا عباس، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إلى سرعة التدخل لإنقاذ حياة الأسرى في ظل شروعهم بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروفهم الإنسانية في سجون إسرائيل.
وحذر عباس من "تفاقم الأوضاع في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها الاستجابة للمطالب الإنسانية العادلة للأسرى وفقا لما نصت عليه الاتفاقات والمواثيق الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة".
وأكد "استمرار الجهود لضمان الإفراج عن الأسرى الأبطال ووقف معاناتهم، باعتبارها القضية المركزية الحاضرة بشكل دائم للشعب الفلسطيني وقيادته".
وبدأ مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل اليوم إضرابا مفتوحا عن الطعام وفق ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع، في بيان صحفي بهذا الخصوص، إن أكثر من 1300 أسير يشاركون في الإضراب وإن العدد مرشح للزيادة خلال الأيام المقبلة.
وذكر قراقع أن إضراب الأسرى يأتي ضد "سياسة الإهمال الطبي، وانتهاكات مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم والاعتقال الإداري والمحاكم الجائرة ومنع الزيارات".
وجاء إعلان بدء الإضراب الجماعي للأسرى بالتزامن مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان/أبريل من كل عام.
وتظاهر مئات الفلسطينيين، في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، بهذه المناسبة وسط دعوات إلى تكثيف الجهود الرامية إلى نصرة الأسرى وضمان حريتهم.
وقدر مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بأن إسرائيل اعتقلت منذ عام 1967 أكثر من 800 ألف فلسطيني، فيما تواصل احتجاز حوالي 6300 أسير فلسطيني.
وذكر بيان صادر عن المجلس أن من بين الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل أكثر من 300 طفل، وما يقارب 56 أسيرة منهن 13 طفلة، وحوالي 550 معتقلاً إدارياً من بينهم طفلان.
وطالب البيان ب "إنهاء سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل بشكل مستمر ضد الشعب الفلسطيني من خلال حملات اعتقال جماعية واستخدام الاعتقال الإداري على نطاق واسع، وحرمان الأسرى والمعتقلين من ضمانات المحاكمة العادلة".