الصحف تبرز أصداء زيارة السيسي لأمريكا والضربة الأمريكية على سوريا

أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت الشأن المحلي، خاصة أصداء الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
الأهرام:
وقالت صحيفة (الأهرام) إن مائة وأربع وأربعون ساعة كانت عمر الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد أن عاد إلى مطار القاهرة صباح أمس، لتدشن هذه الزيارة مرحلة جديدة من التقارب والتعاون بين مصر والولايات المتحدة، ليعيد إلى ملف العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الزخم الذي انقطع على مدار نحو عقد من الزمان، ولتكتسب أمريكا - كما قال رئيسها الجديد دونالد ترامب - حليفا وصديقا جديدا يتمثل في شخص الرئيس السيسي.
وأضافت أن أربعة وعشرين لقاء كانت كفيلة بتحقيق نتائج مبشرة للزيارة، وذلك بالوصول إلى عقل الإدارة الأمريكية بل ومراكز صناعة القرار سواء كانت مع أعضاء الكونجرس الذي عقد الرئيس 8 اجتماعات مع قياداته ورموزه، أو مع الشخصيات العامة البارزة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي، أو مع مجتمع الأعمال والمال ومؤسسات التمويل الدولية التي تتخذ من واشنطن مركزا لها.
وأشارت إلى أن أبرز لقاءات الرئيس كانت القمة المشتركة مع ترامب التي ستؤرخ لعهد جديد يفتح صفحة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وعلاقات اقتصادية وتعاون عسكري لمواجهة الإرهاب والتهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي أطلق عليها الرئيس قضية القرن.
وعلى صعيد آخر، لفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة شنت فجر أمس، هجوما صاروخيا استهدف قاعدة «الشعيرات» الجوية السورية، فيما اعتبرته واشنطن ردا على الهجوم الكيميائي في "خان شيخون" الذي اتهمت الحكومة السورية بمسئوليتها عنه.
وأضافت أن ذلك يأتي في الوقت الذي اعتبرت فيه الرئاسة السورية، في بيان لها، الضربة الأمريكية تصرفا "غير مسئول" وعدوانا جائرا وسافرا.
وأشارت إلى أن مصر، من جانبها أكدت، أنها تتابع بقلق بالغ تداعيات أزمة "خان شيخون" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب على ذلك من تطورات خطيرة. وذكر بيان للخارجية أن مصر تؤكد أهمية تجنيب سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا على سلامة شعوبها، وترى ضرورة سرعة العمل على إنهاء الصراع العسكري حفاظا على أرواح الشعب السوري، ومقدراته، وذلك من خلال التزام جميع الأطراف السورية بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة إلى مائدة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
الجمهورية:
ومن جانبها، قالت صحيفة (الجمهورية) إن القوات المسلحة نظمت أمس احتفالية لتكريم عدد من أسر وأبناء الشهداء الذين لبوا نداء الواجب واستشهدوا أثناء أدائهم لمهامهم الوطنية وضحوا بأرواحهم من أجل مصر وذلك تزامنا مع احتفالات مصر بيوم اليتيم.
وأضافت أن اللواء أ.ح.سعيد عباس مساعد رئيس الأركان ألقى كلمة نقل فيها تحية وإجلال الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لأسر الشهداء من الضباط وضباط الصف والصناع العسكريين والجنود وأكد أن القوات المسلحة ورجالها هم أبناء كل المصريين يتقدمون الصفوف حماية للوطن ودفاعا عن مقدساته وسلامة أراضيه مهما كلفهم من تضحيات في سبيل واجبهم المقدس.
وأشارت إلى أن الاحتفالية التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقرية الأوليمبية للدفاع الجوي تضمنت عددا من الفقرات الترفيهية والفنية وذلك للمساهمة في رسم البسمة على وجوه الأسر والأبناء المشاركين كما تم تكريم الأسر المشاركة في الاحتفالية وتوزيع الهدايا المادية والعينية عليهم.
وأكدت أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أكدت عدم وجود نية لرفع الدعم عن محصول القمح واستمرار دعم الدولة للفلاح وشراء أردب القمح بأسعار تتراوح بين 500 إلى 575 جنيها مع عدم إجبار أي مزارع على توريد محصوله، مشيرة إلى أن الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس هيئة الرقابة الإدارية بحثا تدابير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية خلال شهر رمضان.
وقالت إن طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أعلن أن القاهرة تستقبل خلال هذا الأسبوع وفدا رفيع المستوى من منظمة التجارة العالمية لمراجعة السياسات التجارية والاقتصادية والاستثمارية الخاصة بمصر خلال السنوات الماضية وذلك للوقوف على صحة النظام التجاري المصري وتعزيز مبدأ الشفافية وما يقدم من إجراءات لتسهيل التبادل التجاري بين مصر والعالم.
وأضاف أن الوفد على مدار ثلاثة أيام يعقد لقاءات مع كافة الوزارات والجهات المصرية المعنية بعرض كافة البيانات الخاصة بالإجراءات والقوانين التي اتخذتها الحكومة المصرية في سياساتها الاقتصادية خلال السنوات الماضية وعرض برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي خلال الفترة القادمة.
أخبار اليوم:
وقالت صحيفة (أخبار اليوم) إن سامح شكري وزير الخارجية، يتوجه اليوم إلي العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة تستمر يومين.
وأضافت أن من المقرر أن يستقبل الرئيس السوداني عمر البشير الوزير سامح شكري خلال زيارته، وسوف يلتقي شكري نظيره السوداني إبراهيم غندور، لعقد جولة التشاور السياسي بين مصر والسودان، والتي ستتناول كافة جوانب العلاقات المصرية السودانية، ومتابعة أعمال اللجنة العليا المشتركة والتي يرأسها رئيسا البلدين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، وكذلك متابعة عمل اللجان النوعية المنبثقة عنها كالقنصلية، واللجان المعنية بالتعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري. كما سيستعرض الوزيران المصري والسوداني عددا من القضايا الإقليمية وسبل التنسيق تجاهها وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وفلسطين واليمن وسوريا والعراق.
وتابعت أنهما سيتناولان موضوع مياه النيل والتعاون الثلاثي المصري السوداني الأثيوبي في ضوء عمل المكاتب الاستشارية، كما سيتم بحث مسألة أمن البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة استعدت لموسم توريد القمح المحلى من المزارعين السبت القادم من خلال ضوابط وإجراءات مشددة في التوريد وتجهيز الشون وصوامع التخزين لاستيعاب كافة الكميات الموردة ومنع التلاعب، فضلا عن توفير السولار طبقا لمعدلات استهلاك كل فدان وتوفير الاعتمادات المالية لصرف مستحقات التوريد للمزارعين.
وتحت عنوان "ضربات قاصمة للبؤر الإرهابية بوسط سيناء"، قالت الصحيفة إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني واصلت توجيه ضرباتهم القاصمة للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية بوسط سيناء.
وأضافت أن أعمال المداهمات أسفرت عن القبض على 11 فردا مشتبها بهم في تنفيذ عمليات إرهابية واكتشاف وتدمير 8 أوكار خاصة بالعناصر التكفيرية وضبط 5 عربات ربع نقل و2 لودر خاصة بالعناصر التكفيرية وكمية من الذخائر مخبأة داخل أحد الكهوف وحرق وتدير مزرعتين لنبات الأفيون المخدر تقدر مساحتهما 4 فدادين وضبط مجموعة من الأجولة بداخلها كمية من نبات البانجو المعد للبيع.
وتحت عنوان "استثمارات أمريكية في العاصمة الإدارية ومحور القناة"، نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته ب"رفيع المستوى": إن مجلس الوزراء سيناقش خلال اجتماعه الإسبوعي بعد غد /الاثنين/ النتائج المترتبة على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي وخاصة ملف الاستثمارات الأمريكية الجديدة التي سوف تتدفق إلى مصر، وذلك بعد تأكيد الجانب الأمريكي على ضخ استثمارات خلال الفترة المقبلة في عدد من القطاعات مثل الطاقة المتجددة والنقل والصناعة والبنية الأساسية.
الشأن الدولي:
وفي الشأن الدولي، قالت صحيفة (الأهرام) إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا دول العالم المتحضرة إلى الانضمام لبلاده في السعي نحو القضاء على الإرهاب بكل أنواعه، ووقف نزيف الدم في سوريا.
وقال ترامب - في خطاب إلى الأمة من منزله في فلوريدا، عقب القصف الأمريكي لقاعدة الشعيرات الجوية السورية، "الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي في خان شيخون. وأنه من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".
وأضاف "ليس هناك أدنى شك في أن سوريا استخدمت أسلحة كيميائية محظورة وانتهكت التزاماتها المنصوص عليها في معاهدة الأسلحة الكيميائية وتجاهلت دعوات مجلس الأمن الدولي».
وأكدت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت فرض طوق أمني على الأراضي الفلسطينية اعتبارا من منتصف ليلة بعد غد ولمدة أسبوع وذلك بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي.
وذكرت أنه سوف يتم منع السكان الفلسطينيين خلال هذه الفترة من دخول إسرائيل ما عدا الحالات الاستثنانية، مشيرة إلى أن إسرائيل تغلق بانتظام المعابر بينها وبين الضفة الغربية وغزة في الأعياد اليهودية الكبرى خشية وقوع هجمات، ولا تفتحها إلا من أجل الحالات الإنسانية الطارئة.
وبدورها، قالت صحيفة (أخبار اليوم) إن شاحنة دهست مجموعة من المارة في شارع وسط العاصمة السويدية ستوكهولم نتج عنها مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
وأضافت أن الشرطة السويدية هرعت لمكان الحادث وسط العاصمة، وقال مسئول بالشرطة السويدية إن عملية الدهس حصلت على مسافة قريبة من مقر البرلمان السويدي، ودهست عددا من المارة قبل أن تصطدم بواجهة أحد المراكز التجارية وسط ستوكهولم وتقوم الشرطة بالتحقيق لمعرفة دوافع عملية الدهس أكانت إرهابية أم لا؟.
وفي شأن آخر أشارت الصحيفة إلى أن ديميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أن الأخير يرى أن الضربة الأمريكية ضد أهداف في سوريا تعتبر عدوانا على دولة ذات سيادة وبحجج واهية على حد تعبيره.
وأضاف نقلا: عن بوتين أن الجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي يعقد الوضع بشكل كبير وخطوة واشنطن هذه تسببت بضرر كبير للعلاقات الروسية الأمريكية التي من دون ذلك تعيش وضعا سيئا.