الأم المثالية بالشرقية: ''شلت الطشط على رأسي علشان ولادي.. ونفسي الرئيس يكون فاكر طلبي'' (صور)

"شيلت الطشط على راسي لحد ما اتقورت.. كنت بطلع البيوت الدور الخامس والسادس، أبيع جبنة قريش لأجل ما أعلم ولادي وأخليهم مش عاوزين حاجة.. ولما كانت نفسنا بتروح للحمة كنت أشتري ربع كيلو علشان العيال تتقوت".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة "زينب الدمرداش عفيفي" الأم المثالية بالشرقية، سرد قصة كفاحها ل"مصراوي"، وفرحتها بتكريمها من الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية "يوم المرأة المصرية".
تقول الحاجة زينب، 62 عامًا، مُطلقة، من كفر "إبراش" التابع لمركز مشتول السوق بالشرقية، إن زواجها أثمر عن أربعة اطفال توفي منهم اثنين قبل طلاقها؛ "انفصلت عن زوجي سنة 1985، وكان معايا ولدين مهنى (6 سنوات) وعلي (3 سنوات)، ووقتها كانت الظروف صعبة ومفيش أي دخل، ولما شكيت حالي لأمي الله يرحمها قالت لي أروح معاها مصر أبيع سمن وجبنة قريش ورزقها ورزقي على الله".
وتابعت: "كنت مستعدة أكسر في الصخر علشان خاطر ولادي.. بصراحة اللي جاي كان على الأد ويا دوب بيكفيني والحمد لله، ورغم إن طليقي كان جزار كنت بجيب لولادي ربع كيلو لحمة كل أسبوع وأوفر علشان أجيب لهم الكراريس بتاعة مدرستهم، والهدوم كنت بشحتها من أختى، وألبس ولادي اللي صغر على ولادها".
وفجأة تنساب دموع الحاجة زينب: "أمي الله يرحمها مكدبتش عليا.. لما أبو ولادي ظلمني وبعت لي ورقتي والدنيا قسيت عليا، ورغم إن ناس كتير طلبوني للجواز لكني رفضت علشان خاطر ولادي؛ قالتلي استحملي وهتنولي الخير، بكرا تشوفي ولادك دول هيبقوا واحد دكتور والثاني مهندس.. نفسي أعيش لحد ما أشوفك الأم المثالية".
وأردفت: "لما كنت أطلب من طليقي مصاريف للعيال، كان ينهرني ويقولي روحي وديهم ملجأ.. الله يسامحه حرمهم من حنيته عليهم، ولما عافرت مع الدنيا وكبرتهم بقى يتفشخر بيهم قصاد الناس ويقول ولادي واحد دكتور والثاني مهندس".
وعن حديثها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قالت الحاجة زينب: "قولتله يا ريسنا نفسي توظف لي ابني.. بس هو الله يكون في عونه مشاغل البلد كتير وشكله نسيني وسط الزحمة".