محللون: الجنيه قد يواصل الهبوط ولكنه لن يسجل مستويات ديسمبر القياسية

توقع محللون أن لا يعود سعر الدولار خلال موجة صعوده الحالية إلى مستوياته القياسية التي سجلها في ديسمبر الماضي عندما اقترب من ال20 جنيه، فيما ترجح تحليلات أن يكون ارتفاع العملة الخضراء جاء مدفوعا بترقب ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية.
وواصل الجنيه موجة هبوطه التي بدأها في الأول مارس الحالي، ليصل سعر الشراء في البنك الأهلي المصري إلى 17.25 جنيه، وفقد الجنيه أكثر من نصف قيمته بعد التحرير الكامل لسعر الصرف في نوفمبر الماضي، لكنه بدأ في التعافي مع بداية العام الحالي.
وقالت ريهام الدسوقي محلل الاقتصاد الكلي ببنك الاستثمار أرقام كابيتال، إن الجنيه قد يواصل التذبذب خلال الفترة المقبلة، ولكنه لن يصل أمام الدولار إلى مستوى 19 جنيه.
وكان بنك أرقام كابيتال قد توقع في منتصف فبراير الماضي ارتداد سعر الدولار من مستوياته المنخفضة ولكنه رجح أن لا يعود إلى السعر المرتفع الذي بلغه في أعقاب التعويم، عندما اقترب من ال 20 جنيهًا، معلقًا: "نتوقع أن يكون المتوسط خلال 2017 يتراوح بين 15-16 جنيهًا مقابل الدولار".
وتوقع بنك الاستثمار فاروس، أن يكون السقف الذي يمكن أن يصل إليه سعر الدولار خلال موجة هبوط الجنيه الحالية فوق 18 جنيهًا بقليل.
وقالت رضوى السويفي رئيس قسم البحوث بفاروس، إن تذبذب الجنيه سيستمر سلبًا وإيجابًا ليتراوح سعر الدولار بين 16-18 جنيهًا لفترة لحين عودة مصادر مستدامة من الدولار بقوة.
وفي استطلاع أجرته المجموعة المالية هيرميس، توقع 41% من المشاركين به من المستثمريين والمسؤولين التنفيذيين أن يتراوح سعر الدولار بنهاية عام 2017 بين 15 إلى 17 جنيهًا، و27% منهم بين 13 و15 جنيهًا، و25% أكثر من 17 جنيهًا، و8% أقل من 13 جنيهًا.
وقال هاني فرحات محلل الاقتصاد الكلي ببنك الاستثمار"سي آي كابيتال" "من المتوقع أن يتراجع الجنيه في الشهور القليلة السابقة لشهر رمضان بسبب زيادة الطلب على الاستيراد، ولكن يجب ألا يتم التركيز على التذبذبات قصيرة الأجل، والسعر المتوقع للدولار في عام 2017 بين 14 و15 جنيهًا".
وقالت وكالة رويترز في تقرير اليوم إن تراجع الجنيه يأتي مدفوعا بترقب المستثمرين لرفع سعر الفائدة الأمريكية بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان وزيادة عمليات الاستيراد والطلب على العملة الصعبة.