أسوشيتد برس: واشنطن قد ترسل مزيدا من الجنود لمحاربة داعش في سوريا

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لمحاربة تنظيم داعش ربما تعنى تدخلا أكثر عمقًا في سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن ربما ترسل مزيدًا من القوات البرية إلى هناك.
وأضافت الوكالة في تقرير لها، يوم الاثنين، أن النهج الذي تتبعه واشنطن في العراق يبدوا أنه يعمل وأنه سوف يتطلب تغييرات صغيرة، مشيرة إلى أن تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمحاربة داعش ليست واضحة بصورة كافية، لكنه من المنتظر أن تزيد التركيز على الأساليب غير العسكرية مثل محاربة مصادرة تمويل التنظيم.
ولفتت أسوشيتد برس إلى أن الاستراتيجية ستتضمن آليات للحد من قدرة التنظيم على تجنيد عناصر جديدة ومحاصرة وسائله الدعائية التي تلهم العديد من العمليات الإرهابية التي تعرضت لها أمريكا مؤخرًا.
ولفتت الوكالة إلى قول الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، أن الاستراتيجية الجديدة لن تتوقف عند حدود محاربة داعش فقط وإنما ستمتد لقتال تنظيم القاعدة والمجموعات المسلحة التي توجد في الشرق الأوسط وما ورائه.
وقال "هدف تلك المجموعات هو الهجوم على الولايات المتحدة"، مؤكدًا أنه لن يتم التركيز فقط على استخدام القوة العسكرية.
وتابع: "استراتيجية محاربة داعش الجديدة هي خطة سياسية عسكرية وليست خطة عسكرية فقط".
ولفتت الوكالة إلى أن تعليق دانفورد على استراتيجية محاربة داعش تشير إلى وجود دقة في رؤية قادة "البنتاجون" لمشكلة التنظيم بصورة أكثر مما تعكسه وعود ترامب بالقضاء عليه، مشيرة إلى قوله إنه يجب التأكد من أن حل هذه المشكلة لن يخلق مشكلة أخرى.
وألمح دانفورد إلى دور تركيا التي تعتبر أن أي تطورات في الأوضاع في سوريا سيكون له أثرا مباشرا عليها، وعلى روسيا التي تنشط عسكريا هناك ودورها في دعم النظام السوري.
وأوردت الوكالة تصريحات الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن تسريع العمليات العسكرية في سوريا ربما يحتاج مزيدًا من القوات البرية، مشيرًا إلى أن عدد القوات الخاصة الموجودة حاليًا في سوريا 500 جندي.
ولفتت الوكالة إلى أن عددًا من القادة البارزين في الجيش الأمريكي بينهم جيمس ماتيس، وزير الدفاع، يثقون في أن الحملة العسكرية في العراق سوف تنال تركيزًا أكبر عند القتال في سوريا.
وقالت الوكالة إن الخيارات الأمريكية في العراق ستتضمن قرارات تخص التزام أمريكي تجاه العراق في المستقبل، مشيرة إلى أن كل من ماتيس والجنرال ستيفين تاونسند، قائد وحدات القوات الأمريكية الخاصة في العراق يؤمنان بأن الولايات المتحدة ستدخل في شراكة دائمة مع الجيش العراقي.
وكان تاونسيند رفض التعليق على الفترة التي ستبقى فيها القوات الأمريكية في العراق، وفقًا للوكالة التي لفتت إلى قوله: "لا أتوقع أن تطلب منا الحكومة العراقية مغادرة البلاد فور انتهاء معركة الموصل".