هدوء حذر في بورسعيد عقب اشتباكات بين الأمن ومحتجون على أحكام الإعدام

تسود حالة من الهدوء الحذر محافظة بورسعيد، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، عقب الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين على أحكام الاعدام الصادرة ضد متهمي أحداث الاستاد الشهيرة التي راح ضحيتها 72 من جماهير النادي الأهلي عام 2012.
وأشعل المحتجون النيران في إطارات السيارات لإغلاق عددًا من الشوارع الرئيسية بمنطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي، محطمين زجاج عدد من السيارات وواجهات المحال التجارية. كما ألقوا الحجارة صوب قوات الأمن التي ردت بخراطيم المياه ثم إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم، وإلقاء القبض على عدد منهم.
ونجحت قوات الشرطة في فرض سيطرتها علي المنطقة من خلال تكثيف تواجدها بالشوارع الرئيسية بحي الضواحي، ومداخل الشوارع الجانبية بمنطقة فاطمة الزهراء، في ظل انتشار مكثف للمدرعات ورجال الأمن تحت اشراف قيادات مديرية الأمن.
وكشف مصدر أمني مطلع عن أن قوات الأمن ألقت القبض علي 15 من المحتجين علي أحكام الاعدام الصادرة ضد متهمي أحداث الاستاد الشهيرة.
وأوضح المصدر، لمصراوي أن المحتجين أغلقوا عددًا من الطرق بمنطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي، من خلال اشعال النيران في اطارات السيارات، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة مما تسبب في تهشم زجاج احدى سيارات الشرطة، مؤكدًا أن هناك حالة من الكر والفر بالمنطقة بين قوات الأمن والمحتجين.
وجاء ذلك تزامنًا مع استجابة آلاف المواطنين في المحافظة لدعوات إطفاء الأنوار احتجاجًا على أحكام الإعدام في القضية التي تناولت أحداث راح ضحيتها 72 من جماهير النادي الأهلي.
وشهدت أحياء العرب والمناخ والضواحي والزهور استجابة كبيرة من المواطنين للدعوة التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لإطفاء الأنوار من الساعة الثامنة وإلى التاسعة من مساء اليوم.
وكانت محكمة النقض قضت في قضية أحداث الاستاد بعدم جواز الطعن المقدم من 11 متهمًا، وقبول عرض النيابة وطعن المحكوم عليهم من الأول وحتى 41 شكلاً، وفي الموضوع بتصحيح الحكم المطعون فيه باستبدال عقوبة الحبس مع الشغل والنفاذ بعقوبة السجن، على 9 من المحكوم عليهم، وبإقرار الحكم الصادر بإعدام 10 آخرين.