وكيل مطرانية سمالوط: انتهينا من أعمال البناء بكنيسة شهداء ليبيا

أعلنت مصادر كنسية بمطرانية سمالوط للأقباط الارثوذكس، الانتهاء من أعمال البناء والإنشاءات الخرسانية ومنارة كنيسة شهداء الإيمان والوطن، الذين استشهدوا ذبحًا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، مطلع 2015، وعددهم 20 شابًا جميعهم من أبناء مركز سمالوط، وبينهم 13 من قرية العور التي يتم إنشاء الكنيسة بها.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحيي فيه مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، برئاسة الأنبا بفنتيوس، احتفالها الروحي بذكرى مرور عامين على استشهاد أبناء الكنيسة والوطن بليبيا، والذين ينتمي معظمهم لإيبارشية سمالوط، في القداس الإلهي، صباح غدٍ الأربعاء.
كما أعلنت مطرانية سمالوط للأقباط الارثوذكس بالمنيا، أن المطرانية نظمت نهضة روحية لمدة سبعة أيام، والنهضة بمعناها الكنسي هي فترة تقام فيها أمسيات تتضمن عظات وصلوات وقداسات يومية لعدة أيام، بمشاركة عدد من الأساقفة والآباء من أنحاء مصر.
وقال القمص داود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، إنه "تتم حاليًا أعمال التشطيبات، ولكن لن نتمكن من اقامة صلاة قداس الذكري السنوية الثانية فيها لعدم اكتمال أعمال التشطيبات".

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أصدر قرارًا بإنشاء كنيسة بقرية العور تحمل اسم شهداء الوطن والإيمان بليبيا، الذين قتلوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في بدايات العام الماضي 2015، وذلك تكريمًا وتخليدا لهم.

وأكد وكيل مطرانية سمالوط أن المطرانية حددت صلاة الذكري هذا العام بكنيسة السيدة العذراء بقرية العور بسمالوط "مسقط رأس العدد الأكبر من الشهداء 13 شهيد".

يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي قام في الرابع عشر من فبراير من عام 2015، بالإعلان عن الفتك بعمال المنيا الأقباط المختطفين وعددهم 20 عاملًا، بوضع صورة لجزء من مياه البحر المتوسط يعلوها دماء مكتوبا عليها "قريبا رسالة موقعة بالدماء لأمة الصليب"، ثم تجلت بربرية التنظيم فيما بعد، ببث مقطع فيديو على الإنترنت لعملية ذبحهم كاملة.