انتهت المباراة وقُتل الطالب.. قصة مقتل شاب داخل كافيه بمصر الجديدة

مع انطلاق صافرة الحكم الزامبي جاني سيكازوي، معلنة نهاية مباراة نهائي كأس الأمم الإفريقية بالجابون، بفوز المنتخب الكاميروني على نظيره المصري بهدفين مقابل هدف، أصيب ملايين المصريين بخيبة أمل لضياع لقب "الكأس السمراء للمرة الثامنة في تاريخ الفراعنة، لكن الأمر تحول لجريمة بكافيه بمصر الجديدة أضحت حديث الساعة بالشارع المصري.
مشادة كلامية بين رواد كافيه "كييف" بشارع النزهة والمسؤولين عن إدارته بسبب الخلاف على قيمة "المنيمم تشارج"، يأمر مدير الكافيه "ع. م."، أفراد الأمن الإداري "بودي جارد" بغلق الأبواب، ومنع خروج أحد لحين دفع المبالغ المطلوبة، ليطلب الشاب محمود بيومي احترام الجميع، والكف عن تلك الأفعال مبديا استعداده لدفع المبلغ المطلوب مقابل السماح له وخطيبته وأصدقائه ال9 بالانصراف.
وبحسب رواية شهود عيان وتحريات مباحث القاهرة، رفض العمال فتح الباب تخوفًا من خروج آخرين لم يدفعوا المبلغ المطلوب، وهو ما استنكره الشاب، فقام مدير الكافيه بتحريض العمال لتلقين الطالب وأصدقائه علقة ساخنة عقب تبادل الطرفين الشتائم، مما أدى إلى قيام أحد العمال بطعن الطالب في صدره، ومقتله فور وصوله مستشفى كليوباترا، وإخفاق الأطباء في إنقاذه، بحسب مصدر مسؤول بمديرية أمن القاهرة.
وخلال بضع ساعات، تمكنت قوات الشرطة من ضبط المدير المسؤول عن الكافيه، وتم إحالته إلى النيابة العامة التي قررت حجزه 24 ساعة على ذمة التحريات.
ونجحت مأمورية بقيادة اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، من ضبط المتهم الرئيسي في تلك الواقعة ويدعى "عمرو. م"، حيث كان يختبئ في مدينة السلام عقب ارتكاب الجريمة، لتقرر نيابة مصر الجديدة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
وأوضح مدير مباحث القاهرة، أنه تم إلقاء القبض على مالك الكافيه أسامة النجار -شريك مطرب شهير في سلسلة كافيهات بمناطق التجمع الخامس، مصر الجديدة، والنزهة - بالتزامن مع إغلاقه، وتعيين الحراسة اللازمة.
أذاع الإعلامي عمرو أديب، في حلقة اليوم الاثنين، ببرنامج "كل يوم" على فضائية ON E، مقطع فيديو يوثق اعترافات المتهم بقتل طالب أمام خطيبته بكافيه شهير بمنطقة القاهرة الجديدة، أمس الأحد، عقب انتهاء مباراة منتخبي مصر والكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية؛ بسبب الخلاف على قيمة المشروبات.
وبدأ المتهم بتعريف نفسه أمام محقق الشرطة -بعد القبض عليه-، "اسمي عمرو مصطفى أحمد حسين، السن 30 سنة، حاصل على ثانوية عامة، بشتغل في كافية "كييف" كابتن أوردر، ذهبت للشغل عادي وكان فيه ماتش مصر ومش فاكر مين، وكنت شغال في الدور الأول، وبلغوني أن فيه مشكلة في الدور الثاني في الكافية فطلعت علشان أشوف المشكلة لقيت زباين بيتخانقوا علشان الحساب".
وأضاف المتهم: "الخناقة اتطورت بين الزباين وعمال الكافية ونزلوا الدور الأرضي وحاولت أحجز بين الطرفين، وأخدت واحد من الشباب وأخدته برة الكافية راح ضربني بالبونية علشان أفتكرني بتخانق معاه، فراح اتنين من اصحابه مسكوا فيا شديت الحزام وبدأت اضرب فيهم".
وتابع: "واحد ضربني بالشنطة في وشي، والتاني ضربني بالقدم في بطني، فأنا كان معايا الفتاحة دي طلعتها وضربت واحد بيها، ودخلت على المطعم جوه تاني".
وفي أول تحرك؛ شنت أجهزة الأمن بالقاهرة، حملة تفتيشية مكبرة، استهدفت المرور على كافة المقاهي بمنطقة مصر الجديدة،؛ لفحص جميع العاملين بها، وفرض السيطرة الأمنية.