"عيون مترقبة، شباب يحملون الأعلام مصرية، هتافات تحيا مصر"، هكذا الحال في الإسكندرية اليوم الأربعاء، في الذكرى السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير، إلا أن السبب هذه المرة شديد البعد عن إحياء ذكرى الثورة التي اعتادها المصريون طيلة السنوات الماضية، لتسيطر أجواء المباراة الهامة التي يخوضها منتخب مصر أمام غانا على مجريات اليوم، حيث تتعلق آمال المصريين بفريقهم في المباراة الأخيرة في دور المجموعات بتصفيات كأس الأمم الإفريقية بالجابون بعد صيام استمر 7 سنوات. وفي الوقت الذي كانت تنحبس فيه أنفاس المصريين انتظارا لقرار تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، تكرر المشهد مرة أخرى اليوم ولكن انتظارا للفرحة المرتقبة لصعود المنتخب الوطني الأول لكرة القدم للمرحلة الثانية من نهائيات كأس القارة السمراء. وبينما خلت الشوارع والميادين من المتظاهرين الذين اعتادوا النزول في مثل هذا اليوم لإحياء ذكرى الثورة، امتلأت مقاهي الإسكندرية بالمئات من الشباب الذين فضلوا دعم منتخب بلادهم، بينما شهدت المحافظة استقرارًا في حركة البيع والشراء والمعاملات التجارية، حيث فتحت المتاجر والمحال أبوابها للعمل لاستقبال المواطنين الذين استغلوا عطلة اليوم للتنزه لحين بدء المباراة المرتقبة. واتجهت أنظار الجماهير المصرية مساء اليوم إلى ستاد "بورت جنتيل"، حيث يدخل المنتخب الوطني المصري في مواجهة صعبة أمام غانا في الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة لكأس الأمم الأفريقية 2017 بالجابون. وبعد الهدف الأول لمحمد صلاح في مرمى غانا بالشوط الأول من ضربة ثابتة خارج منطقة جزاء المنافس، تعالت الصيحات مرة أخرة ب"تحيا مصر". ويحتاج منتخب الفراعنة لتحقيق الفوز أو التعادل للتأهل لدور ال 8 لكأس الأمم وعدم انتظار نتيجة المنتخب المالى الذى يواجه أوغندا فى نفس التوقيت وينافس الفراعنة على بطاقة التأهل . تتصدر غانا قمة المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط وضمنت التأهل رسمياً لدور ال 8، ثم مصر فى المركز الثانى برصيد 4 نقاط ومالى فى المركز الثالث برصيد نقطة وأخيراً أوغندا فى المركز الرابع والأخير بدون نقاط.
