لم تقتصر موجة الغلاء على السلع الأساسية فقط، بل ضربت أيضًا "تسالي المصريين"، وشهدت أسعار اللب والتسالي عدة ارتفاعات منذ تعويم الجنيه وصلت إلى نحو 50% فى بعض الأنواع، ويبلغ سعر كيلو اللب حاليا ما يعادل سعر "فرختين". ورصد مصراوي، أسعار بعض أنواع التسالي، حيث ارتفع كيلو اللب السوري من 28 إلى ما بين 32 و40 جنيهاً، واللب الأبيض من 58 إلى ما بين 64 و68 جنيهاً، واللب السوبر من 32 إلى 48 جنيهاً. وشملت زيادة الأسعار اللب الخشب من 44 إلى 58 جنيهاً، ولب البطيخ إلى 48 جنيهاً، كما ارتفع سعر كيلو الحمص من 24 جنيهاً إلى 36 جنيهاً. وقفزت أسعار باقي المسليات بحوالي 50%، حيث ارتفع الفستق الإيراني من 180 جنيهاً إلى ما بين 240 و280 جنيهاً، واللوز إلى ما بين 220 و280 جنيهاً، والبندق إلى ما بين 220 و240 جنيهاً، والكاجو الهندي من 220 جنيهاً إلى ما بين 280 و320 جنيهاً. وقال يحيي حسن صاحب مقلة، إن أسعار التسالي شهدت عدة ارتفاعات بسبب تعويم الجنيه، لأن جميع هذه السلع مستوردة، حتى اللب السوري يأتى من الصين بأسعار عالية. وأضاف حسن لمصراوي، أن السبب في هذا الغلاء هم كبار المستوردين وتجار الجملة، ويتحمل تاجر التجزئة المسؤولية في نظر المستهلكين. وقال علاء عيسى سكرتير عام شعبة الحلويات بغرقة القاهرة التجارية، إن أسعار بعض أنواع المسليات التي تستخدم في انتاج الحلوى لم تشهد ارتفاعات منذ موسم المولد النبوي، حتى أن أسعار بعض من هذه الأنواع انخفضت مثل البندق من 175 جنيهاً إلى 160 جنيهاً. ووصل سعر كيلو الكاجو 240 جنيهاً، والفستق 300 جنيهاً، وبلغ سعر كيلو اللوز 160 جنيه، بحسب علاء عيسى. وأضاف عيسى خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن هذه الأصناف بطبيعتها غالية الثمن، بسبب ارتفاع السعر الأصلي لها من بلد المنشأ، كما أن ارتفاع سعر الدولار عقب تعويم الجنيه، وارتفاع كافة التكاليف على المستورد من جمارك، ونقل وتحميل للبضائع، ساهم في وصول هذه الأسعار إلى حد لا يتناسب مع عدد كبير من المواطنين. واتهم عيسى تجار التجزئة برفع الأسعار بنسبة تتجاوز ال 100% من سعر الجملة بعدد من السلاسل التجارية الكبرى، ومحلات البقالة، استغلالاً لموجة الغلاء السائدة حالياً في الأسواق، وقال: "البائعين عايزين ينفخوا الزبون".
