خبير صيني: إرهاب اليوم صنعته المخابرات الأمريكية منذ 30 عامًا - صور

قال الدكتور "لي شاو شيان"، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، عميد كلية الدراسات العربية في الصين، إن الإرهاب الذي يشهده العالم حاليا بدأ في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي بخطط من المخابرات الأمريكية، بعد أن استقطبت العديد من المتطرفين إلى تلك الدولة تحت شعار الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي.
جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء، بافتتاح المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التطرف تحت عنوان "العالم ينتفض: متحدون في مواجهة الإرهاب"، بمشاركة 300 شخصية عامة من مصر والعالم.
وأضاف الخبير الصيني، "في عام 1990 عندما انسحب الاتحاد السوفيتي من أفغانستان وأسس الجهاديون جماعات قوية جدا هناك، وخلال تسعينات القرن الماضي أنشأ الجهاديون قاعدة وشبكة اتصالات جهادية كبرى، ثم بدئوا في نشر أنشتطهم في الدول العربية، وانتقلوا للشيشان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، إلى أن حدث تحول كبير لأهدافهم عندما هاجموا أمريكا عام 2001، وبدأت أمريكا في مكافحة الإرهاب دوليا بعد ذلك."
وتابع "شيان" : بدأت أمريكا في ضرب أفغانستان عام 2001، وبعد ضرب قواعد لتنظيم في أفغانستان انتشر الإرهاب في عدة دول، وبعدها انتقلت إلى العراق لإسقاط صدام بحجة وجود الأسلحة الكيماوية، وتسبب ذلك في ظهور الإرهاب بصورة أكبر"، مضيفا "أمريكا دمرت العراق وأثرت على الشرق الأوسط، وجعلت الإرهاب يعاديها، وجعلت الإرهاب قواعده أكثر في الدول العربية."
وألمح بأن أمريكا كان لها دورا في عدد من العمليات الإرهابية التي ظهرت في بعض دول ثورات الربيع العربي، خاصة وأن مرتكبي تلك العمليات هم الجيل الثاني لتنظيم القاعدة الذين يسمون أنفسهم الدولة الإسلامية أو داعش، بشكل أصبح يشكل خطورة كبيرة على سوريا والعراق وما حولهم من دول.