قال منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن روسيا ليست جادة في حربها على داعش ولكن ما يهمها الحفاظ على النظام السوري حليفها السياسي والعسكري، وأنها تضرب المعارضين للنظام السوري والجيش الحر، متوقعا أن يتمدد النفوذ الداعشي بعد الضربات الروسية. وأوضح "أديب" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن داعش ستنجح في تصدير صورة أن النظام الروسي يحارب الإسلام وستنجح في كسب تأييد وتعاطف قطاع كبير من المواطنين، متوقعاً فشل للقوات الروسية، وواصفا تجربة روسيا الماضية في القضاء على الإرهاب بأنها غير جديرة بالتكرار خاصة لأنها فشلت في القضاء على الإرهاب على أراضيها أيام الاتحاد السوفيتي. وتابع "انتشر الإرهاب وتمدد من ولايات الاتحاد السوفيتي وأصبحت أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك- وهي جزء من الاتحاد السوفيتي قبل أن يتفكك- مناطق حاضنة ومصدرة للإرهاب"، حيث إن البذرة الأولى للقاعدة بدأت سنة 1979 عندما تجمع أسامة بن لادن وعبد الله أبو عزام ومصعب الزرقاوي في أفغانستان ثم ذهب البعض منهم للعراق في 2004 وأنشأوا جماعة التوحيد والجهاد التي أصبحت فيما بعد الدولة الإسلامية في العراق والشام. أما عن رؤيته عن كيفية القضاء على داعش قال: إن "الحل الوحيد سيكون من خلال تحالف عربي إسلامي أو ما يسمى بالقوى العربية المشتركة لأن أمريكاوروسيا على حد سواء من مصلحتهم بقاء داعش"، مشيراً إلى أن روسيا مستفيدة من تلك الجماعات للحفاظ على النظام السوري وأمريكا تريد بقاء داعش لأنها تحقق هدفها في تشتيت وتفتيت المنطقة العربية بأكملها. وعن بشار الأسد علق قائلا: بشار مستفيد من وجود التنظيم الإرهابي داعش حتى يصدر للعالم أن ما يحدث في سوريا حرب جماعات وتنظيمات دينية ولذلك لا يطلق طلقة واحدة على منطقة الرقة معقل الداعشيين، مضيفاً أن أبو بكر البغدادي يتحرك بحرية بين الرقة والموصل والأقمار الصناعية ترصد تحركاته ولكن الجيش السوري يتركه. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بتوقع استمرار الحرب على داعش في سوريا لأربعة أشهر وفي السابق توقع الرئيس أوباما أن تمتد الحرب ضد داعش لعشرة أعوام.