رئيس اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا: الظروف تحتم علينا أن نقف بجانب الوطن

انضم اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا الذي يمثل 20 دولة أوروبية إلى الاتحاد العام للمصريين بالخارج، للم شمل المصريين المقيمين في الخارج وتدعيم الروابط القومية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن، في مؤتمر صحفي عقد أول أمس الإثنين.
ويمثل اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا ومقره جنيف الجاليات المصرية فى أكثر من 20 دولة أوروبية (إنجلترا، ألمانيا، هولندا، أسبانيا ، فرنسا ، إيطاليا، النمسا، سويسرا، أيرلندا، رومانيا ، اليونان، المجر، أوكرانيا ، بلغاريا، مقدونيا، صربيا، ألبانيا ، البوسنة والهرسك ، الجبل الأسود و كرواتيا).
وكان لمصراوي هذا الحوار مع محمود فضل رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا:
من أين أتت فكرة إنشاء اتحاد للمصريين في أوروبا؟
جائت الفكرة في عام 2011 ، حينما كنت رئيسًا لجمعية المصريين في سويسرا، وتم عمل اجتماع مع الدكتور أحمد البرعي وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق، لتجميع أكبر عدد من المصريين في مختلف الدول بأوروبا وبدأنا في انشاءه بجينيف وتم اختياري في البداية كأمين عام للاتحاد حتى أصبحت رئيسًا له.
ما الهدف من إنشاء الاتحاد؟
في البداية أؤكد أن كل مشاكلنا وهمومنا في الغرب واحدة، وما لمسته طوال فترة عملي كمدير التعليم والثقافة بأكبر مركز إسلامي في جينيف، أن أولادنا مع الوقت سيفقدون انتمائهم لمصر، وكان لابد من عمل اتحاد يحافظ على الهوية المصرية لأبناء المصريين بالخارج من الجيل الثاني والثالث في دول أوروبا على وجه الخصوص حتى لا تذوب مع الوقت، فهناك من يتواجد منهم بصفة دائمة في دول أوروبا وآخرين بصفة مؤقتة في الدول العربية.
كيف يمكن الحفاظ على هوية هذا الجيل الجديد؟
اقترح إنشاء مدارس للمصريين بالخارج، بالإضافة إلى إنشاء قناة فضائية للمصريين بالخارج تبث بكل اللغات، وعمل زيارت ومعسكرات لهم بشكل دائم، بالإضافة إلى عمل المشروعات التي تربطهم بوطنهم مدى الحياة.
هل هناك تواصل مع وزارة الهجرة لبحث تطبيق هذه المقترحات؟
طبعًا؛ يتم إقامة معسكرات لأبناء مصر بالخارج في فترات الإجازات واشتركنا فيها، وسوف أتقدم بطلب لوزارة الهجرة بإعطاء هذه القضية مساحة أكبر.
لماذا قررتم الانضمام إلى الاتحاد العام للمصريين بالخارج؟
الاتحاد العام كان عليه هجوم متواصل على مدى سنوات عديدة بأنه لا يقوم بدوره الحقيقي وكان يهتم ببعض الدول العربية فقط بدون تمثيل لأي دول في أوروبا، وطلبت الاجتماع مع الأمين العام للاتحاد وبالفعل التقيت به وطلبت الانضمام لما يمثله اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا في 20 دولة أوروبية بموافقة رؤساء جاليات، وأبدى استعداده لذلك.
هل واجهت أي اعتراضات من قبل رؤساء الجاليات في ال20 دولة على الانضمام؟
وجدت صعوبات كثيرة على مدار عام مع أعضاء الاتحاد خاصة في إنجلترا وفرنسا، حيث أبدوا رفضهم فكرة الانضمام، لما كانوا يرونه بأنه من بعض أوجه القصور فيما يقدم من خدمات للمصريين بالخارج، حتى تمكنت من إقناعهم في النهاية بفكرة الاندماج.
وأرى أن الاتحاد قبل ثورة 25 يناير كان مُهمل من الدولة ولكن الآن الظروف تحتم علينا أن نقف بجانب مصر وهذا لن يتم إلا من خلال الاتحاد الوحيد المعُترف به من الدولة، وأدعو أن ينضم إليه كل تكتلات المصريين بالخارج، وتم اقتراح أن يكون للاتحاد فروع في مختلف الدول الأوروبية، وهدفنا الأول هو أن نخدم جالياتنا والهدف الثاني أن نخدم بلدنا مصر.
هل لديكم مقترحات لإقامة مشروعات بمصر لربط الأبناء بوطنهم؟
نعم؛ اقترحنا تمكينهم من شراء أراضي استثمارية، وهو ما سيساعد على إدخال عملة صعبة للبلد، ليس ذلك وحسب، نطالب الدولة بتوفير أرض كبيرة لعمل مدينة كاملة للمصريين بالخارج وإنشاء أحياء مثل الحي الفرنسي والألماني.
كم تقدر تحويلات المغتربين بأوروبا لمصر؟
لا أملك رقم محدد حول مقدار التحويلات، ولكن أبناء مصر في الدول العربية يقومون بعمليات التحويل أكثر من المقيمين في أوروبا.
هل هناك حصر بعدد المصريين في أوروبا؟
عدد المصريين بالخارج عمومًا 10 مليون شخص، ولكن في أوروبا يتراوح عددهم من 3 إلى 4 ملايين مصري في أوروبا، وتعد إيطاليا هى أكبر تجمع للمصريين بالخارج ويصل عددهم فوق النصف مليون ومصري ومعظمهم من العمال.