مجلس أمناء المصريين الأحرار: الإطاحة بالمجلس مؤامرة رخيصة

مازال الصراع يحتدم بين أعضاء مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، وبين عصام خليل رئيس الحزب وعدد من قياداته ونوابه.
ووصف الدكتور صلاح فضل، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، هذه الاطاحة ب"الانقلاب غير المشروع والمؤامرة الرخيصة"، موضحًا ل"مصراوي" أن رئيس الحزب ومن ساعده في الانقلاب اتخذوا مبدأ الغدر والخديعة.
وأشار فضل إلى أن مجلس الأمناء لاحظ في الفترة الأخيرة انصياع قيادات الحزب بشكل تام لتوجيهات الحكومة، فضلًا عن تبعيتهم الذليلة للسلطة وخضوعهم التام لتعليمات "الأمن"، دون أي مراعاة لمبادئ الحزب.
وأكد أن مجلس الأمناء أبدى بعض ملاحظاته الخاصة للنواب بأهمية الوقوف جانب الحريات وضرورة تطبيق الدستور ومراعاة أحكامه المعروضة أمام القضاء.
كما رفض "فضل"، اتهام "مجلس الأمناء" بأنه يريد السيطرة الفكرية علي قيادات الحزب ونوابه، مشددًا على أن "دور المجلس لا يتجاوز مراعاة مبادئ الحزب الليبرالية لكي يرتفع قيمة الحزب بأعضاؤه وقياداته، ولم يحدث من قبل ان المجلس قد فرض رأيًا أو ألزمهم بتوجه معين غير فقط مراعاة قوانين الحزب ومناصرة السياسة العامة للدولة فيما يرون أنه للصالح العام، ومعارضة الاتجاهات التي تؤثر بالسلب علي مصلحة الشعب".
وأوضح أن "مجلس الأمناء يعد رأس الحزب وأي محاولة لبتره ما هي إلا عملية انتحار ولا داعي لها".
ويتشكل مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار من 7 أعضاء يترأسهم الدكتور صلاح فضل، ويتضمن كل من المهندس نجيب ساويرس، والعالم فاروق الباز، والبروفيسور إبراهيم عويس، والكاتب محمد سلماوي، ونديم إلياس، والمحامي راجي سليمان.
واستنكر راجي سليمان، وكيل مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار القرارات التي خرج بها المؤتمر العام، رافضًا ما سُمي بإلغاء مجلس الأمناء، وتساءل "كيف يكون هناك حزب سياسي يريد كسب ثقة الناس وفي نفس الوقت انقلب على الداعي لتأسيسه؟!".
وتابع "مجلس الأمناء ما هو إلا صمام أمان الحزب، رمانة ميزانه بمعنى أنه يمنع انجراف أي سلطة داخل الحزب، وإلا يطغى مستوى تنظيمي على مستوى تنظيمي آخر".
وأكد أن صلاحيات المجلس محدودة جدًا، ويصدر توصيات ولا يصدر قرارات عكس كل ما تردد، وأشار "سليمان" أن أعضاء مجلس الأمناء كوكبة فكرية وثقافية لهم تقديرهم واحترامهم، كما لا يجوز لأعضاؤه تولي أي مناصب داخل الحزب.
ووصف أحمد عيد، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، القرارات التي أصدرها المؤتمر العام ب"غير الحكيمة"، لافتًا إلى أنها ستؤدي في النهاية إلى دخول الحزب في نفق مظلم.
وشدد على أن مجلس الأمناء من أفضل الهيئات داخل الحزب وداعم للهوية الحزبية ولم يكن يوما "وصيًا" على الحزب، مشيرًا إلى أن المؤتمر العام لا يعبر عن كل أعضاء الحزب وهناك كثير من الأعضاء لم يحضرا المؤتمر العام كما أن رئيس الحزب تناسى أن هناك كيان اسمه "حزب الجبهة" اندمج مع المصريين الاحرار وله قيادات ولن يتركوا الأمور تمر مرور الكرام.
وأكد عيد أنهم بصدد اتخاذ اجراءات تصعيدية ضد قرارات المؤتمر العام وفقًا للائحة الحزب من أجل عودة الحزب لمساره الصحيح.