لا يهمهم ما تتداوله المواقع والصحف يوميًا أو تبثه الشاشات كل لحظة من ارتفاعٍ الأسعار، وصعودٍ الدولار وهبوط الجنيه، وانتشار الإرهاب. كل ما يهمهم تلك البسمة المرسومة على شفاه من يطرق بابهم ليخفف عنهم آلام المرض وبكاء الليل. من هنا جاءت فكرة "مصراوي" لمشاركة أطفال مستشفى "57357" استقبال العام الجديد. برزت الفتاة التي جالت شوارع القاهرة مرتدية زي "سانتا كلوز" داخل مستشفى سرطان الأطفال، توزع البسمات على الأطفال والكبار، معبرة عن رغبتها ورغبة المصور "جهاد سعد"- صاحب فكرة بابا نويل في تنظيم زيارة للمستشفى. فاتفق الجميع على توزيع الهدايا للأطفال بمناسبة العام الجديد. استقبلت أعين الأطفال الفتاة نيرة هاني الفتاة ذات ال 27 عاماّ بزيها المميز باستطلاع وترقب لتلك اللحظة التي سيُظهر بها "سانتا كلوز"، ما بداخل حقيبته، وفي بهو المستشفى تجد "البلياتشو" ذو الألوان الصاخبة يلهو ويلعب مع الأطفال. أحلام بسيطة في الحياة. رغبة طبيعية في اللعب واللهو عبرت بها كلماتهم المتلعثمة "أنا عاوز لعبة عشان هاخد حقنة" قالها طفل بالمستشفى. وبكلمات راجية تختلط بين الحزن والأمل عبر أهالي الأطفال عن قصص اكتشاف كل منهم لمرض طفله، ورحلته للعلاج "عرفنا بالمرض بعد ما كانت طول الوقت تعبانة وبنروح للدكاترة ولكن بلا جدوى إلى أن تم تشخيص المرض بأنه سرطان"، تقولها سيدة تجلس بجوار طفلتها "جنا". فيما قالت والدة خالد صاحب ال 5 أعوام بلهجتها الصعيدية "أبني مصاب بورم في النخاع والدكاترة قالوا مينفعلوش عملية.. كل شيء قسمة ونصيب". المنسق الإعلامي للمؤسسة هشام عبدالسلام، قال إن الدور الذي تقوم به المستشفى في استقبال الأطفال من سن يوم ل18 سنة ويتم تشخيص المرض إذا كان يحتاج إجراء جراحة أو علالج بالكيماوي او الميزوثيربي "العلاج الاشعاعي". وبعيداً عن الجانب الطبي يشير المنسق الاعلامي عن اهتمام المستشفى بالعلاج النفسي للأطفال باعتباره أهم جانب في استجابة الطفل للعلاج "المستشفى خصصت قسم لتفريغ طاقة الأطفال عن طريق الرسم".