''بابا نويل'' يجوب شوارع الزمالك.. مصور وفتاة يناصران قضايا المرأة بالهدايا

بزي بابا نويل الأحمر الشهير وابتسامة لم تفارق وجهها جابت نيرة هاني على طريقة "سانتا كلوز" المرتبطة بأعياد الميلاد حي الزمالك وهي تحمل هدايا رمزية داخل حقيبة توزعها مع جرعات من التفاؤل على المارة بالتزامن مع اقتراب بداية عام 2017 الذي أُعلن عاماً للمرأة.
لم تعلم الفتاة صاحبة ال27 عاماً أن تجربتها مع المصور الفوتوغرافي جهاد سعد ستلقى هذا الصدى، تقول "إحنا كنّا بنهزر؛ عشان نفرّح الناس.. أنا أول مرة أكون بطلة لجلسات تصوير."
وعن الرسالة التي أرادت إيصالها من خلال الفكرة قالت نيرة إنها "ضد القيود التي يضعها المجتمع على الفتيات، خاصة أثناء تواجدهن في الشارع من معاكسات". وأضافت "الحقيقة حصل اللي مكنتش متوقعاه.. الناس كانت متجاوبة معايا ومحدش ضايقني."
مواقف طريفة مرت بها الفتاة أثناء تجربتها التي نفذتها في حي الزمالك. تقول "وأنا بوزع الهدايا على الشباب أعاد لي ولد وبنت الشيكولاته بعد أن التقطنا صورة تذكارية.. ولما سألتهم ليه كده؟ قالوا: أنهم مسيحيين وصائمين". وأضافت "الموقف ده حسسني أد إيه احنا وطن واحد ومفيش فرق بين مسلم ومسيحي".
وعن بداية الفكرة، قال المصور الفوتوغرافي جهاد سعد إن "هدفي الاحتفال بالمرأة واحنا داخلين على عامهم.. وخلق نوع من السعادة على الناس في الشارع خاصة واحنا عايشين ازمات يومية نتيجة ارتفاع الأسعار".
وأضاف سعد صاحب الفكرة أنه اختار نيرة باعتبار أنها تمتلك ملامح هادئة "عرفت ترسم البسمة على وش الأطفال والناس في الشارع". وقال إن اهتمامه بقضايا المرأة نابع من رفضه لفكرة "المجتمع الذكوري" الذي يمارس ضغوطاً على الفتاة سواء في قضية الزواج أو حتى التحرش التي تتعرض له في الشارع.
وعن الخطوة المقبلة، يقول المصور المعروف بمسانداته لقضايا المرأة "هنفذ نفس الفكرة بس المرّة الجايّة داخل مستشفى السرطان للأطفال 57357"، مضيفاً "هنحاول إننا نرسم الفرحة على وشوش الأطفال."