بالصور.. ''التشققات'' تضع مسجد المجاهدين بأسيوط على مشارف الانهيار

يعيش أهالي منطقة غرب مدينة أسيوط، حالة من القلق، بعد انتشار الشقوق والتصدعات في المسجد الأكبر بالمنطقة "مسجد المجاهدين" بمنطقة المجاهدين غرب المدينة ويعد من أقدم المساجد الأثرية بالمدينة.
يرجع تاريخ إنشاء المسجد إلى العصر العثماني عام 1120ه - 1807م، وأسسه محمد بك أمير اللواء السلطاني والمشار إليه بالنص التأسيسي الذي يعلو المدخل الرئيسي بالواجهة الشرقية للجامع، وهو من المساجد المعلقة المقامة على ربوة عالية.
ويتبع المسجد في تخطيطه المساجد العثمانية في الأقاليم والتي تتكون فى الغالب من ساحة للصلاة مغطاة بسقف مسطح يتوسطه "شخشيخة" تبرز من منتصفه للإضاءة والتهوية، كما ألحق به كتاب لتعليم أيتام المسلمين القرآن الكريم والحديث الشريف، وميضأة وبئر مياه عزبة وله مدخلان أحدهما بالواجهة الشرقية وهي الرئيسية ومدخل آخر بالناحية الجنوبية.
وقال مصدر بهيئة الآثار بأسيوط ، إنه تم رفع مذكرات لمسئولي الآثار بأسيوط والقاهرة ومخاطبة الجهات التنفيذية بالمحافظة لسرعة إنقاذ الأثر قبل أن يسقط، وجاء فيها أن المسجد بحالة معمارية وإنشائية شديدة الخطورة مما يجعله قابل للانهيار في أي لحظة، مما يهدد حياة المارة في الشارع حيث يقع بشارع عمومي ومكتظ بالمحال التجارية .
وأضاف المصدر أنهم طالبوا المسئولين بسرعة اتخاذ اللازم بكافة الاحتياطات وإجراءات السلامة الوقائية التي يتطلبها المسجد بما يضمن تأمينه وتأمين ما يجاوره، حيث أن المسجد لم يعد تتوفر فيه ضمانات المتانة بسبب ظهور اختلالات بجميع مكوناته والمتمثلة في صحن الصلاة والملحقات والمئذنة والحوائط والأسقف والأرضيات والمنقولات الأثرية.
ويقول الحاج سيد محمود، من سكان المنطقة، نخشي انهيار المسجد في أي لحظة، ونناشد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط بسرعة التدخل لإنقاذ المسجد والمنطقة من كارثة أثرية وإنسانية، وألا ينتظر المسئولون حدوث الكارثة للتحرك.