برلماني يقترح إنشاء صندوق حماية الشباب من آثار الفقر.. وأخر: يكرّس ثقافة التكاسل

قال عبد المنعم العليمي، عضو مجلس النواب، إن الدستور الذي جاء بعد ثورة 30 يونيو ركز على العدالة الاجتماعية والحق في الحياة الكريمة، إلا أن الأزمات الاقتصادية المتتالية التي تتعرض لها مصر حالت دون تنفيذ هذه المبادئ.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور حسين عيسى، لمناقشة مشروع قانون بإنشاء صندوق حماية الشباب من آثار الفقر والبطالة.
وأشار العليمي إلى أن ارتفاع معدلات البطالة والفقر بين الشباب أدى لحالة من عدم الاستقرار.
واقترح النائب إنشاء صندوق حماية الشباب من آثار الفقر والبطالة. وأوضح أن مشروع القانون يتألف من 8 مواد فقط، تقضي المادة الأولى منه بإنشاء صندوق بديوان وزارة المالية يتبع مجلس الوزراء، ويكون تحت السيطرة الرقابية، ويكون له فروع في مديريات وزارة المالية بالمحافظات.
وأكد النائب أن الصندوق يختص بصرف الإعانة للشباب المتعطل عن العمل بمبلغ لا يتجاوز 1200 جنيه، على أن تصرف وفقا للشروط والمعايير التي تحددها اللائحة الداخلية للقانون.
ولفت إلى أن موارد صندوق حماية الشباب من آثار الفقر والبطالة، تتمثل في فرض دمغة بقيمة جنيه، على كافة الخدمات التي يتلقاها المواطنين في كافة المؤسسات والمصالح والإدارات المحلية.
وطالب بأن يتولى إدارة هذه الصندوق الذي يتبع وزارة المالية، رئيس مجلس الوزراء أو من ينيبه، بالإضافة إلى 6 أعضاء، تحدد اللائحة اختصاصاتهم.
وأشار إلى أن المادة السابعة من مشروع القانون، يلزم رئيس مجلس الوزراء، بإصدار اللائحة التنفيذية بعد 3 أشهر من إقراره.
فيما رفض الدكتور كريم سالم، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، مقترح العليمي، بإنشاء صندوق حماية الشباب من آثار الفقر والبطالة.
وأكد خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة لمناقشة مشروع القانون، أن توفير إعانة بطالة للشباب، سيكرّس ثقافة التكاسل لدى الشباب وعدم البحث عن فرص عمل.
وأوضح أن هذا الصندوق بمثابة نوع من الدعم، خاصة وأن مصر عانت خلال الفترة الماضية من الآثار السلبية للدعم، وهذا الصندوق لا يتماشي مع توجه الدولة في إلغاء الدعم.
فيما طالب النائب بدير عبد العزيز، عضو مجلس النواب، بالبحث عن حلول لمشكلة البطالة، مشيرا إلى أن هناك برنامج بوزارة القوى العاملة لتوفير فرص عمل، ولا يجد الشباب لكي يشغل هذه الفرصة.
وقال "نحن في حاجة لحث الشباب على العمل"، مشيرا إلى أن برنامج تكافل وكرامة له دور في رفع المعاناة عن محدودي الدخل.