مطالب برفع الجمارك عن الأعلاف والأدوية البيطرية لإنقاذ صناعة الدواجن بأسيوط

تشهد محافظة أسيوط، حالة من التذمر بين أصحاب مزارع الدواجن والعاملين بالقطاع ، نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب الزيادات الكبيرة في أسعار الأعلاف والأدوية، وزاد الأمر احتداما بعد قرار الحكومة برفع الجمارك عن استيراد الدواجن، ورغم إلغاء القرار مازالت حالة الترقب تصيب الجميع.
يقول دكتور أحمد عنتر عياد، معيد بقسم الإنتاج الحيواني ، كلية الزراعة بجامعة الأزهر بأسيوط ، إن القرار برفع الجمارك عن استيراد الدواجن سيصيب تلك الصناعة الهامة التي يعمل بها نحو 3 ملاين مواطنا ، بالشلل التام ، نظرا لما يتعرض له أصحاب المزارع من ضغوط أخري ووصل سعر الكيلو إلي 20 جنيها للمستهلك.
وأضاف أنه لابد من تدخل مباشر حتي يتم النزول بالأسعار التي أخذت في الارتفاع، برفع الجمارك عن الأعلاف والأدوية المستوردة ، وبالتالي سيتم تقليل التكلفة والتى تتمثل في التغذية والأدوية ، بدلا من إلغاء الجمارك علي استيراد الدواجن ذاتها .
وأشاد بقرار الحكومة بإلغاء القرار وقال :قرار ممتاز حيث أن آلاف العمال بالمزارع سيتأثرون بشكل مباشر هم وأسرهم ، خاصة وأن موسم الشتاء هو أفضل الأوقات لتربية الدواجن نظرا لارتفاع الحرارة بقية العام ، وهو ما يتنافي مع متطلبات تلك الصناعة، لأن درجة الحرارة بالصعيد مرتفعة و الكتكوت يحتاج إلى درحة حرارة تصل إلى 34 عند عند عنر يوم ، وتبدأ في النزول حتى نهاية الدورة ، وفي الصيف تصل الحرارة لخمسين درجة مئوية بأسيوط مما يجعل تربية الدواجن وإنتاجها مستحيلا إلا باستخدام المبرات والتكنولوجيا الحديثة مما يكلف أصحاب المزارع مبالغ إضافية يتم تحميلها علي السعر للمستهلك.
ويقول محمد الموشي ، صاحب مزرعة دواجن وصاحب محل لبيعها ، إن أي تاجر إذا ما تعرض لخسائر ، فسيضطر لرفع السعر في الدورة الإنتاجية التالية للدواجن ، فلو تحرك سعر الكتكوت ارتفاعا بقيمة قرش واحد مثلا سيؤثر علي الأسعار للمستهلكين بشكل كبير.
وأضاف أن المشكلة تكمن في ارتفاع أسعار الأعلاف حيث وصل سعر الطن إلي 6350 جنيها من 3300 جنيها في الأعلاف منذ 3 شهور ، بفارق كبير مما اضطر أصحاب المزارع لرفع الأسعار، كما أن ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية للدواجن يسبب عائقا أمام الكثيرين من أصحاب المزارع للتوسع في الإنتاج، مما يجعل المعروض من الإنتاج في السوق قليلا وبالتالي ترتفع الأسعار بنظرية كلما قل المعروض زادت السلعة وبالعكس ، فتقريبا 75%من المواد الخام التى تدخل في إنتاج الأدوية مستوردة وهناك محتكرون لذلك ومع دخول الشتاء تبدأ الأمراض في التفشي بين الدواجن داخل المزارع مما يتطلب تدخلا حكوميا سريعا بتوفير الأدوية ورفع الجمارك عن استيرادها أو استيراد المواد الخام التى تدخل في صناعتها.