تفاصيل مطاردة قتلة فريدة في مغارة جبلية وحكاية هروب 8 بلطجية

قالت مصادر أمنية مسئولة بوزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة، تفاصيل سقوط المتهمين بقتل الطفلة فريدة منتصف الشهر الماضي بمنطقة الشروق، وكيف نجحت قوات من الأمن العام ورجال العمليات الخاصة في مداهمة وكر اختبائهم وسط جبال العريش وضبطت ثلاثة منهم فجر أمس الأحد.
وتعرضت الطفلة فريدة للقتل وأًصيب والدها على يد عناصر مسلحة، حاولوا سرقة سيارة مرسيدس بالإكراه من قائدها، إلا أنه حاول الفرار منها فأطلقوا الرصاص بغزارة من بنادق آلية تجاهه، وفروا هاربين.
واتخذ وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، إجراءات صارمة بالمنطقة على خلفية الحادث، وأطاح برئيس المباحث والمأمور، ودفع مدير أمن القاهرة بارتكازات أمنية وعربات مصفحة.
لفتت المصادر في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم الاثنين، أن الفريق الأمني طارد أفراد العصابة المسلحة وعددهم 8 بمنطقة العريش بعد هروبهم عبر الطريق الإقليمي والظهير الصحراوي لمنطقة العبور ثم التسلل إلى جبال العريش بسيناء.
وداهمت قوات الأمن موقع اختباء أفراد العصابة وتمكنت من القبض على المتهمين الثلاثة بمنطقة العريش بحوزتهم أسلحة وذخيرة.
المصادر، كشفت أن المتهمين المضبوطين أحدهم تولى مُهمة المراقبة، والثاني اخفى رجل الأعمال المخطوف في منزله بمنطقة الصف والثالث حرض على ارتكاب الواقعة وتولى عملية الاتفاق مع باقي المتهمين وخطط للجريمة فيما مازالت تبحث قوات الأمن عن باقي المتهمين الخمسة بينهم المتهم الرئيسي في الحادث وهو من أطلق الرصاص على الطفلة فريدة من بندقية آلي وإصابتها بطلقتين.
وذكرت المصادر، أن فريق الأمن الوطني والعام مدعومان برجال العمليات الخاصة تمكنا من ضبط الجناة بعد معلومات عن اختبائهم داخل إحدى المغارات في الدروب الجبلية بمنطقة الحسنة في العريش.
وهرب المتهمون عقب ارتكاب أعمال العنف بالشروق إلى العبور وخططوا في اليوم التالي لخطف رجل أعمال وساوموا ذويه على دفع مبلغ مليون جنيه واخفوه بمنزل أحد المتهمين المضبوطين ويدعى "ناصر.م" 33 سنة، بمنطقة جبال الصف وهناك تمت عملية تسليم المبلغ المتفق عليه وإطلاق سراح الضحية ثم هربوا إلى جبال سيناء.
تحدثت المصادر إلى مصراوي شريطة عدم ذكر أسمائهم، لأنهم غير مخول لهم بالتصريح لوسائل الإعلام.
وشكل وزير الداخلية فريق أمني موسع ترأسه اللواء جمال عبد الباري، مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام، واللواء محمود شعراوي، مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني، واللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير لأمن القاهرة، لكشف الجناة وتحديد هويتهم وأماكن اختبائهم، واشترك فيه اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، والعميد محمد عبدالله، مفتش المباحث بالشروق، والعميد محمود عامر، مفتش الأمن العام بالقاهرة والجيزة، والعميد أحمد الألفي، مدير المباحث الجنائية، بالقاهرة، واللواء أشرف عبدالقادر، مدير المباحث بالقليوبية، واللواء حسام فوزي، مدير المباحث الجنائي بالقليوبية.