بدأ أصحاب معارض الحلويات بمدن ومراكز بمحافظة كفر الشيخ، عرض حلوى المولد النبوى الشريف للبيع، بأنواعها وأشكالها المختلفة، مغلفة بعلب كرتونية، أو علب بلاستيكية شفافة، ومربوطة بشريط رفيع بلاستيكي لجذب الزبائن. "الأسعار مرتفعة هذا الموسم .. خفضنا الانتاج وصفينا العمالة بسبب ارتفاع الأسعار.. مضطرين نشتري السكر بأسعار الموردين عشان بيوتنا ما تتخربش"، كلمات قالها أصحاب مصانع الحلويات في مدينة دسوق بكفر الشيخ، إحدى قلاع صناعة الحلويات على مستوى الجمهورية، خلال جولة "مصراوي" بين المعارض ومصانع الحلويات. ويقول هاشم الصعيدى - صاحب أكبر مصانع ومعارض الحلويات بمدينة دسوق ووسط الدلتا، أن الاستعدادات لموسم المولد النبوي، بدأت منذ شهرين، لكن الموسم الحالى قل فيه الانتاج على عكس المواسم السابقة، نظراً لما مر به جميع أصحاب مصانع الحلويات، بسبب أزمة السكر الذي يعد عصب صناعة الحلوى، وخامات التصنيع. وأشار إلى أن هناك عمالا تمت تصفيتهم بسبب قلة الانتاج، ومع ذلك لجأ إلى الموردين لتوفير السكر، بصفة اضطرارية، حيث وصل سعره إلى 13 ألف جنيه للطن الواحد، مما يعد ظلما كبيرا على صاحب المصنع، لأنه اضطراريا سوف يرفع الأسعار. وأوضح أن سعر علبة الحلوى النواشف الممتاز وزن كيلو 32 جنيهاً، وسعر كيلو تشكيلة كاملة بالمكسرات وزن كيلو 55 جنيهاً، بزيادة 35 % عن الموسم الماضي، حيث أن حلوى النواشف عبارة عن علف حمص، وعلف سودانى، وعلف سمسم، وحلوى عنبر، وكف حمصية، وملبن عادي، وملبن بالمكسرات. أما يوسف الصردي - صاحب مصنع حلويات - فقال إن عملهم فى صناعة حلوى المولد النبوى هذا الموسم واجهته عدة أزمات منذ بداية الاستعدادات لموسم المولد النبوى، منها اختفاء السكر، وارتفاع أسعاره، علاوة على ارتفاع أسعار خامات التصنيع، والمكسرات التي تستخدم في تصنيع الحلويات مثل البندق، والسمسم، والسودانى، والحمص. وقال: "عملي الحالي في صناعة الحلوى أصبح على مراحل، وليس بصفة مستمرة كما كان فى المواسم السابقة، بشأن الأسباب التي ذكرها فى السابق، والشغل الآن أصبح بالطالبية فقط، ويعد ذلك تقليلا فى الانتاج فكلما يأتي عميل ويسمع الأسعار "يروح وما يرجعش".
