بعد تصنيف أمريكا لمصر كدولة آمنة.. هل تعود السياحة؟

جاء تصنيف الخارجية الأمريكية، لمصر بأنها ضمن الدول الآمنة للسياحة والسفر، ومستعدة لاستقبال الرعايا الأمريكيين لقضاء أجازاتهم، كطوق النجاة على قطاع السياحة بحسب الخبراء الذين أكدوا أن القرار الأمريكي "مفتاح لعودة حركة السياحة"، التي عانت كثيرًا خلال السنوات الماضية، وخاصة عقب سقوط الطائرة الروسية في نهاية شهر أكتوبر 2015.
يقول عماري عيد العظيم رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرف السياحية، إن قرار الولايات الأمريكية جاء نتيجة الاجراءات الأمنية التى تقوم بها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يعد بشرة خير على القطاع بأكمله.
وعن الدول المستمرة في توقيع حظر سفر على مصر، أضاف عماري لمصراوي، "لا يجب أن نلتفت لهم، مع الاستمرار في تقديم برامج جديدة ومنتج سياحي مميز، وهو ما سيجعلهم يلجؤن إلى عودة السياحة دون عناء البحث في اعطاء مبرارت لهم".
ولفت إلى أن المقاصد السياحية المصرية تشهد إنفراجة ملحوظة خلال الشهر الماضي، خاصة بعد عودة السياحة اليابانية إلى الأقصر بعد غياب سنوات.
وقامت الحكومة بالتعاقد على حملة إعلانية ترويجية خارجية مع شركة العلاقات العامة " JWT" ، عام 2015، وذلك لتوضيح الصورة الحقيقية عن الوضع الأمني بمصر، خاصة أن قطاع السياحة يساهم بنسبة 11.3% من إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد الدولة.
فيما أعرب وزير السياحة يحيى راشد عن تفاؤله بشأن قرار الخارجية الأمريكية، واصفاً القرار أنه بادرة إيجابية ويصب فى صالح السياحة.
وشدد الوزير في بيان له، على أهمية القرار فيما يتعلق بتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى، لافتا إلى أن القرار يُعد رسالة طمأنة وتأكيد على أمان مقاصدنا السياحية ودعوة للسائحين من مختلف الدول لزيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية الفريدة.
وقال ثروت عجمي، رئيس غرف شركات السياحة ل"مصراوي"، أنه من المنتظر تدفق سياحي كبير خلال الشهر القادم للإحتفال بموسم الكريسماس، مشيرًا إلى العديد من الدول ستتسير على نهج أمريكا، "لأن قرارات المخابرات الأمريكية تكون في منتهي الدقة"-وفق قوله-.
وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة أصدرت بياناً نشرته على موقعها الإلكتروني، في 7 أكتوبر الماضي، تنصح فيه رعاياها بشدة بتجنب التجمعات الكبيرة، بسبب "مخاوف أمنية محتملة في مصر".