هشام خرما.. الباحث عن ''روح المزيكا'' حتى أتاه ''اليقين''

أقام الموسيقي الشاب هشام خرما حفل توقيع ألبومه الثالث "اليقين"، في فيرجين ميجا ستور، بحضور عدد من محبي الفنان، ومن عشاق الموسيقى.
قدم هشام خلال الحفل ثلاثة مقطوعات من ألبومه الجديد، وسط ترحيب من الحضور، بالإضافة إلى توقيع أكثر من ألبوم، والمستوحى من رحلة هشام لمدة خمسة عشر عاما من خلال دمج الموسيقى الشرقية مع آلات الموسيقى الإلكترونية.
"كنت مثل الجميع بشتغل من التاسعة إلى الخامسة، لكن قررت أن للحلم مكان، وحلمي أسيب بصمتي وأقدم روح جديدة للمزيكا".. بهذا يفسر الملحن ل"مصراوي" سر تأخره في إصدار ألبوم، مشيرا إلى أن اللحن الأصلي لليقين أتاه منذ عشرين عاما، مضيفا "في يوم من الأيام سأخرج اللحن الأصلي القديم للنور".
بدأ هشام هواية اللحن والتوزيع في الجامعة، وقدم عدد من المقطوعات الغنائية، مثل إعادة توزيع لمقطوعة فيلم "شمس الزناتي"، والتي هنأه عليها ملحنها الأصلي هاني شنودة قبل وفاته، وانطلق الشاب البالغ 37 عاما في مجال الدعاية والإعلان، وقدم كذلك مقطوعات فريدة، مثل الإعلان الدعائي لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق.
يوضح الملحن خريج علوم الحاسبات من الجامعة الأمريكية أن الموسيقى كانت هوايته، دون أن يلجأ للاحتراف حتى أتاه اليقين بأن ما يقدمه يعكس روح جديدة، مضيفا أنه اتخذ وقتا من العام للعام ونصف حتى استقر على فريق عمله من الموسيقيين.
وعكف الملحن الشاب على إنتاج ألبومه بنفسه، موضحا أن شركات الإنتاج لا تتحمس لهذا النوع من الموسيقى المنفردة، ويبحثون عن الأغاني السهلة سريعة الانتشار والربح، لكن هشام يفكر أيضا في طرح أغنيات مع مطربين، قائلا أن هناك بدايات لمشروعات يعمل عليها، دون الإفصاح عن تفاصيل.
يقدم الملحن الشاب من مقطوعاته ما يعرف بالفيوجن، أو المزج بين الموسيقى الشرقية مع الآلات الغربية.
على مسرح صغير، قدم هشام مقطوعاته بصحبة خمسة من أعضاء فريقه، يثمن هشام أن يقدم الموسيقيين مقطوعاتهم بشكل منفرد، قائلا "إحنا كمصريين بنحب المزيكا جدا، فيه جمهور بيروح يسمع الموسيقى فقط، لكن الآن لا يوجد أجيال من الشباب تستلم الراية"، ويرى أن هناك جيل متعطش للمزيكا.
وقدم خرما الدعاية الجديدة لألبومه، بوجود عدد من الفنانين مثل الفنان آسر ياسين والممثلة هنا شيحة، قائلا إنه وجد اليقين بداخل من ظهروا في الفيديو الدعائي للألبوم، مضيفا "هناك قصة وراء كل لحن، وفضلت أن أبحث عمن لديهم اليقين ليتحدثوا عنهم في الفيديو"، يردف أن من استمع إلى موسيقاه وجد وكأنها تقدم حوارا مع المستمع.
قدم خرما ألبومه الأول "أرابيسك" وقت أن عمل في مجال الدعاية والإعلان، فيما قدم ألبومه الثاني منذ خمس سنوات، بعنوان "FIRST VOYAGE" أو الرحلة الأولى، مضيفا "حلمي أن تصل الموسيقى التي أقدمها للجميع، وأن أمزج بين الإبداع والموسيقى، وأن أساعد الجيل الجديد من الشباب على تقديم نفسه".
خرما ليس الوحيد الذي فضل أن ينتصر لموهبته بعد فترة، لكن أيضا عدد من الموسيقيين بفرقته، مثل "مصطفى سامي"-28 عاما- والذي يعزف الناي، يقول أن العزف كان الهواية بجانب عمله، وقابل في عمله "هشام"، ومنه فرض مساحة للهواية بجانب مجال الدعاية والإعلان، بعد أن كان يطمح للموسيقى المنفردة دون وجود طريق يخرج منه موهبته.
عازف الايقاع "مصطفى لطيف"، 28 عاما، يعمل بالمحاماة، وخلال تعارف عائلي التقى بخرما، ثم بدأ تدريب على توزيع الموسيقى، انتقل الفريق أيضا لمجال العزف المباشر في الحفلات، ومنه إلى تسجيل الألبوم، مضيفا "أكثر ما أعجبني بهشام إنه يضع أمامه حلمه ويركز عليه".
ويشارك عازفين آخرين مع خرما، وهم نسمة هركي فوكال، ومحمود دسوقي في عزف العود، وياسمين سامي للفيولين، وتقى الهجرسي في لعب القانون.
ولخرما أيضا أحد المبادرات الإنسانية، والمعروفة باسم "لو عندك دم"، وهى خدمة تهدف لإيصال الدم من المتبرعين إلى المحتاجين من خلال تطبيق إلكتروني، إذ أضاف عن هذا المشروع "لا أؤمن أن الإنسان ينجح في مجال واحد فقط.. الإبداع هو الإبداع".
يمكن الاستماع لأعمال خرما من خلال هذا الرابط.