كشفت استطلاعات الرأي أن اللاتينيون كانوا يفضلون انتخاب هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية، عن دونالد ترامب، الذي كان مرشحًا عن الحزب الجمهوري بنسب 2- 1. لم يخرج اللاتينيون بأعداد كبيرة للاحتجاج ضد ترامب، لكنه ربما لا يكون مؤثرًا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وبات واضحًا أن اللاتينيون هم الخاسر الأكبر في الانتخابات الأمريكية؛ ليس فقط لأن دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، أصبح رئيسًا بعد حملة طويلة من التهديدات والهجوم اللفظي الذي كان يطلقه بصورة عشوائية ضدهم، لأن الأسوأ من ذلك هو أن 59.5 مليون شخص من البيض صوتوا لترامب الذي يرفضه بعض أتباع الحزب الذي ينتمي إليه. ووفقًا لاستطلاعات الرأي فإن اللاتينيون كانوا يمثلون 11 % من نسبة الذين شاركوا في الانتخابات وهي ذات النسبة التي شاركوا بها عام 2012، وأن 65 % من أصواتهم كانت لهيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية، مقابل 29 % لترامب، وهي نسبة قريبة من نسب التصويت عام 2008. وقالت الصحيفة إنه يمكن تشبيه ترامب بدلو من الماء البارد الذي أيقظ الأمريكيين من ثبات عميق، وأنه أحدث طفرة في نسب تصويت اللاتينيين مقارنة بعام 2012 إضافة إلى كونه تغلب على الديمقراطيين، وفي ولايات كولورادو ونيفادا كانت أصوات اللاتينيين سببًا في بقاء هذه الولايات باللون الأزرق الذي يميز الديمقراطيين، بينما يختلف الأمر في تكساس التي فاز فيها ترامب بهامش 9 % فقط على خلاف ما حدث ما أوباما عام 2012 عندما خسر الولاية لصالح الجمهوريين بفارق 16 %. وكانت ولاية فلوريدا هي الولاية التي كان يمكن للاتينيين أن يغيروا بها نتائج الانتخابات لكنها لم تفعل، وفقًا لنتائج الاستطلاعات التي كشفت أن 18 % فقط من نسب الأصوات كانت للاتينيين مقارنة ب17 % عام 2012. ولفتت الصحيفة إلى أن كلينتون حصلت في تلك الولاية على 200 ألف صوت أكثر من أوباما عام 2012، لكن ترامب حصل على أكثر من ميت رومني المرشح الجمهوري الذي نافس أوباما 2012 ب400 ألف صوت.