بالصور - مولد السيد البدوي.. ''نفحات صوفية تختلط بدعوات المحتاجين''

تشهد مدينة طنطا بمحافظة الغربية في هذا التوقيت من كل عام زيارة أكثر من مليوني شخص إليها، ما بين محبين، وبائعين، لحضور مولد العارف بالله السيد البدوي، وسط أجواء احتفالية، تتخللها التواشيح الدينية والأناشيد الصوفية، وتقديم النذور وذبح الأضاحي والاحتفال داخل خيم الصوفية طلبًا من الله للتزود بنفحات الشيخ الإيمانية.
يحيط الزوار بالمسجد "الأحمدي"، من كل جانب خلال الاحتفال بمولد العارف بالله، وينتشرون بداخله في زيارة لأضرحة بمدخله للشيخ ''سيدى مجاهد''، وفى الداخل لغرفة مدفونًا بها كل من المشايخ:"أحمد حجاب ونور الدين وسيدى عبد الرحمن"، وفى يمين المسجد واحدة بها ضريح الشيخ أحمد البدوي، وبجانبه حجر يقال إنه به آثار أقدام الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم.
وبالقرب من المسجد وتحديدًا بمنطقة منطقة الساري تعقد احتفالات الطرق الصوفية، التي تشهد امتلاء الخيم والسرادقات بالمحبين وبجانبها ملاه للأطفال.
قال الدكتور أبو بكر محمد، إمام المسجد الحمدي:" الاحتفالات تستمر لمده أسبوع كامل يزداد عدد الزوار ليصل إلى حوالي مليوني زائر منهم من يقيم بجانب المسجد داخل خيم حتي يبدأ وقت الزيارات للعارف بالله أحمد البدوي من الساعة 11 صباحًا حتى 12 من منتصف الليل.
أكد أبو بكر أنه يتم فتح صناديق النذور في وجود لجنة مشكلة من وزارة الأوقاف في نهاية الاحتفالات، وتحصيل الأموال لصالح وزارة الأوقاف، لصرف جزء منها على تجديد المسجد ورعايته، مضيفًا أن المسجد تابع لهيئة الآثار وتفحصه لجنة منها كل سنة قبل شهر رمضان لترميمه.
وقال أحمد جودة، مستشار الطريقة البيومية الأحمدية:"إن المولد يضم الكثير من الطرق الصوفية التي تعتبر هذه المناسبة عيدًا أصغر لها، تنشئ فيها خيامها لتستقبل فيها زوار الشيخ وتقدم لهم الطعام والشراب وحلقات الذكر والإنشاد الديني".
وأضافت خيرية عبد السلام، من محبي السيد البدوي:"جئت من محافظة الشرقية لزيارة ضريح السيد البدوي لطلب شفاء إبني العاجز بعد عرضه على العديد من الأطباء دون فائدة".
وقال زائر آخر (رفض ذكر اسمه ):"أتردد علي الموالد أنا وزوجتي لطلب الذرية بعد مضي 4 سنوات على زواجنا ولم نتمكن من الإنجاب".